المخرج عادل أديب لـ { الصباح }: العراقي يمتلك حميمية لم أجدها في أي بلد زرته

الصفحة الاخيرة 2021/06/29
...

 القاهرة: اسراء خليفة 
قال المخرج والكاتب عادل اديب {عشت في بغداد بمنطقة الكرادة بالقرب من ساحة كهرمانة شهراً ونصف الشهر، قبل رمضان الماضي، لإخراج مسلسل رمضاني، وكانت من اجمل ايام حياتي، وتعرفت فيها على فنانين عراقيين، منهم فاطمة الربيعي، وباسم قهار واياد الطائي وآخرون}.
واشار أديب الى أنه {بالرغم من عدم اكمال التجربة، لكني سعدت بها مع فنانين عظماء امام الكاميرا وخلفها، واتمنى أن تتكرر هذه التجربة}، مضيفا {هدفي من الذهاب الى بغداد هو مؤازرة العراق وليس مادياً، فأنا كفنان عربي من واجبي أن أقف مع ابناء قوميتي العربية، وخاصة اذا كان البلد العربي يمر بظروف صعبة}.
متابعا ان {العراقي يمتلك حميمية كبيرة، فبمجرد أن اشتري اي شيء من السوق ويعرفون انني مصري لا يقبلون أن يأخذوا الأجر، ولم ارَ هذه الحميمية والحب في اي بلد عربي زرته، وهو شيء لا يوصف، ولغاية الآن يتواصل معي اغلب من تعرفت عليهم}.
وفند اديب مقولة شهيرة وهي ان القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ، مبيناً أن {هذه المقولة غير حقيقية، فالعراق  منارة للعلم والكتابة، وله فضل في  تاريخ الوطن العربي، وفي بغداد اهم مكتبة في الثقافة والادب، ولا ننسى أن اهم كتب الترجمة في السينما جاءتنا من بغداد}. 
وبشأن تأليفه لكتابين مهمين بعد مشوار طويل في الاخراج  في تاريخ الدراما، اوضح ان {لكل مبدع خواطر وافكاراً يكتبها، وقد اضفت في هذه الكتب {المعالجة الدرامية} بشكل واضح ومفصل، وانا عبر الزمن كما علمني والدي، لا اتجاهل اي فكرة مهما كانت، حتى لو كتبتها على علبة كبريت او تذكرة قطار، وفعلا لدي صناديق كلها مدونات للكثير من الذكريات، فاصبح لديّ تراكم وتطور، ووجدت أن هذه الافكار لا تلقى قبول المنتجين حسب السوق فقررت أن اطبعها}. 
وشدد على أن {الفنان هو طاقة نور للناس وليس فقط من خلال الكاميرا، بل من خلال ندوة او مقالة او كتاب، والافكار مثل الاحلام لا تموت}.
منوهاً بأن {هذين الكتابين هما سلسلة من عدة كتب، ساصدرها لاحقا}، وعن تسجيل الكتب بالصوت قال اديب: {لقد انتهيت من تسجيل كتاب {قلوب الضالين في طوائف الحشاشين} صوتيا، ليكون على المنصات الرقمية في توقيت نزول الكتابين نفسه، والذي اعتبره ايقونة اعمالي واكبر احلامي على الإطلاق، اذ استغرقت كتابة ومعالجة اجزائه الأربعة ما يناهز التسع سنوات}.