ترجمة واعداد: 

جمال جمعة 

 

تضم المجموعة الدائمة لمتحف برادو في مدريد الآن أقدم عمل موثق للفنان فرانسيسكو غويا، وعمل غويا «هانيبال المنتصر يلقي نظرة لأول مرة على إيطاليا من جبال الألب»، الذي حصلت عليه جمعية أصدقاء متحف برادو مقابل 3.3 مليون يورو (ما يقرب من 4 ملايين دولار)، تم التبرع به للمتحف احتفالاً بالذكرى الأربعين لتأسيس المنظمة، وسيتم الاحتفال به مع كل قطعة تبرعت بها المؤسسة على مدى عقود إلى متحف برادو.

تملأ اللوحة، التي يرجع تاريخها إلى عام 1771، فجوة مهمة في تاريخ برادو الزمني لفنان القرن الثامن عشر، وينضم ذلك إلى دفتر الملاحظات الإيطالي، وهو كتيب رسم يحتوي على العديد من الملاحظات والرسومات والتأملات للفنان، بما في ذلك الرسومات التقريبية لما ستصبح عليه لوحة «هانيبال». تصور اللوحة القائد القرطاجي محاطا بالملائكة وهو يقود جيوشه عبر جبال الألب إلى إيطاليا، في واحدة من أكثر الحملات العسكرية الأسطورية في التاريخ.

رسم غويا المشهد خلال إقامته لمدة عامين في إيطاليا، ثم قدمه لاحقا باعتباره مشاركة في مسابقة أقامتها أكاديمية دي بيللا للفن المرموقة، وعلى الرغم من أن الجائزة الأولى منحت للرسام المحلي باولو بوروني، إلا أن الصحافة أشادت بعمل غويا.

بالنسبة للباحثين الذين يركزون على الفنان، يعد هذا مدخلا أساسيا في أعماله، ويمثل خطوة مهمة في ترسيخ نفسه كرسام محترف، وأظهر في وقت مبكر أنه يمكن أن يلمح إلى التاريخ والدين والأساطير في لوحة واحدة، وهو أمر كان سيفعله مرارا وتكرارا طوال حياته المهنية.

 

ARTnews