بغداد: الصباح
أكد المختص بالشأن الاقتصادي عقيل جبر علي ان موضوع ازمة الطاقة الكهربائية في العراق لا يحل عن طريق التعاقدات المحلية او الدولية الاعتيادية النمطية مع الشركات العالمية فحسب، بل يحتاج الى ارادة وطنية ابتداءً واجماعا وطنيا ومساعدة دولة اخرى ستراتيجياً ولوجستياً بكامل أدواتها.
واشار الى ان «المتتبع لظروف الطاقة الكهربائية على مدى السنوات الماضية يلحظ أنها قد تحولت الى أزمة وبشكل تدريجي من ازمة طاقة كهربائية على المستوى الوطني الى تهديد أمن قومي لأنه يهدد الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبلد وعلاقته بالبلدان الاخرى».
ولفت الى ان «ملف الكهرباء بات يقف لا عائقاً امام جهود التنمية الساعية لانقاذ العراق من حالة التراجع الاقتصادي التي شهدتها جميع القطاعات».
الى ذلك قال خبير الطاقة د.فلاح العامري ان «حجم المطالبات يتسع بالتوجه صوب الطاقة النظيفة، وهنا لا بد ان نقف عند مسألة مهمة في هذا الجانب المهم، ونبين ان تكاليف منظومات الطاقة النظيفة مرتفعة».
وأكد أن «كلفة الوحدة المنتجة من الطاقة اقل مايمكن كلما زادت وحدات انتاج الطاقة، فوحدة انتاج الكهرباء الصغيرة والمنزلية هي أعلى كلفة من وحدة الانتاج العامة على مستوى منطقة سكنية»، مشيرا الى انه «بسبب ارتفاع اسعار الشراء وزيادة كلف تغيير البطاريات والصيانة يقود الى عدم الاعتماد عليها بشكل رئيس لانتاج الطاقة الكهربائية».
وبين أنه «مما سبق فان هيمنة النفط باعتباره مصدر الطاقة الاقل كلفة على اسواق الطاقة جاء نتيجة ارتفاع كلفة الانتاج من المصادر الاخرى، وان ظهور مصدر اقل كلفة سيؤدي الى انخفاض وانكسار شديد باسعار النفط، وهو مالم نشهده حتى الان».