مصطفى أديب يتصدر لائحة بدلاء الحريري مجدداً

الرياضة 2021/07/05
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط
 
عاد الحديث عن تكليف السفير مصطفى أديب مرة أخرى بتشكيل الحكومة اللبنانية بعد الاعتذار المتوقع من المكلف سعد الحريري، بينما يبدو أن الأخير وفقاً لمصادر مقربة من تيار المستقبل ينظر بجدية إلى خيار الاعتذار، غير أن هذه المسألة تخضع لاعتبارات عدة. المصادر ذاتها ذكرت لـ"الصباح" أمس الأحد أن "الحريري وضع منذ نحو شهر خيار الاعتذار على الطاولة بيد أن ذلك لن يكون خطوة مجانية يطلقها في الهواء، بل سيكون قراراً مدروساً من ناحية التوقيت والنتائج"، الى ذلك تطالب فئة من سياسيي تيار المستقبل، الحريري بالإحجام عن الاعتذار، أو "يكون لذلك الاعتذار ثمن لابد من أن يدفعه التيار الوطني الحر"، وذهب قسم ممن يطلق عليهم صقور تيار المستقبل إلى المطالبة بتنحي الرئيس عون مقابل انسحاب الحريري من ساحة تشكيل الحكومة. رئيس مجلس النواب نبيه بري من جهته لا يحبذ اعتذار الحريري حالياً، بل إنه على ذمة معلومات تم تداولها أمس الأحد، السبب الرئيسي لتردد زعيم المستقبل في اتخاذ قرار اعتذاره منذ أكثر من شهر، ويعتقد بري بأن من الصعوبة بمكان شغل مقعد الحريري في عربة تشكيل الحكومة من شخصية سنية أخرى تحظى بقبول الشارع السني في هذا الوقت الحرج.
في غضون ذلك عادت بورصة طرح الأسماء البديلة عن الحريري في البازار الإعلامي للتداول، فقد ذكرت المعلومات أن أسماء الدكتور مصطفى أديب، والرئيس السابق نجيب ميقاتي، والوزير السابق فيصل كرامي، وفؤاد مخزومي الذي يعتقد مراقبون بأنه الأقرب لمزاج التيار الوطني الحر والرئيس عون، هذه الأسماء، يتم طرحها بجدية من قبل الصالونات الفاعلة في الملف الحكومي، ويبدو أن السفير مصطفى أديب وفقاً لتلك المعلومات هو الأرجح لتشكيل ما أسمته حكومة التمهيد للانتخابات النيابية المقبلة التي من المفترض حصولها بعد عشرة أشهر، وكان سفير لبنان لدى ألمانيا أديب، قد كُلف  بتشكيل الحكومة في الـ 30 من آب 2020  بعد أن حصل على غالبية أصوات الكتل السياسية في الاستشارات النيابية ثم عاد واعتذر عن إكمال مهمته بعد وصوله لطريق مسدود، ليكلف بعده سعد الحريري بتشكيل حكومته المتعثرة حتى الآن، في موازاة ذلك قال الوزير السابق مروان حمادة: " إن عدم تشكيل حكومة في ظل ما نمر به من ظروف اجتماعية موجعة ستكون له ارتدادات خطيرة"، محذراً من "ثورة الجياع الآتية الّتي قد تعمّ كل لبنان،  والّتي تنذر بإنهاء لبنان الكبير في حدوده المعترَف بها، وفي أسلوب عيشه ومواثيقه الوطنيّة ورسالته للعالم".‬‬