عد نائب رئيس مجلس النواب، بشير حداد، الكرد الفيليين مكونا أصيلا من مكونات الشعب العراقي، مؤكداً سعي السلطة التشريعية لإنصاف هذه الشريحة المظلومة وإعادة حقوقها المشروعة، في حين تدارس مع القائم بأعمال السفارة الأميركية والسفير الروماني لدى العراق مجمل تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية على الساحة العراقية.

وأفادت بيانات لمكتبه الإعلامي، تلقتها «الصباح»، بأن حداد ناقش، لدى استقباله وفداً ضم عدداً من شيوخ عشائر وشخصيات من الكرد الفيليين، «الأوضاع المعيشية للفيليين في عموم مناطق العراق وما تعرضت له هذه الشريحة من مظلومية وهضم للحقوق في العقود السابقة».

واستمع حداد، الى «حديث الوفد الذي استعرض حجم معاناة الكرد الفيليين وما تعرضوا له من اضطهاد وغبن من دون الحصول على حقوقهم واستعادة جنسيتهم العراقية واملاكهم التي تمت مصادرتها عنوة في زمن النظام السابق». وأكد حداد أن «الكرد الفيليين مكون أصيل من مكونات الشعب العراقي، وسنسعى لإنصاف هذه الشريحة المظلومة وإعادة حقوقها المشروعة، من خلال التشريعات والقوانين النافذة وتوجيه مؤسسات الدولة لاسترجاع ممتلكاتهم ورعاية العوائل المتضررة».

وخلال استقباله القائم بالأعمال في السفارة الأميركية جوي هد، بحث نائب رئيس البرلمان «مجمل تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية على الساحة العراقية والأحداث الجارية في المنطقة، وعدداً من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، منها استكمال تشكيل حكومة عبدالمهدي، والجهود المبذولة لتشكيل حكومة اقليم كردستان، بالإضافة الى عمل مجلس النواب للفصل التشريعي القادم».

كما التقى حداد السفير الروماني لدى العراق اياكوب برادا، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وتعزيزها في المجال البرلماني والاقتصادي والثقافي، وتفعيل دور جمعية الصداقة العراقية الرومانية.

وقال حداد، خلال اللقاء: إن «العراق مقبل على مرحلة جديدة من البناء واعادة إعمار البنى التحتية، ونتطلع الى تعميق العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين، وبالامكان تبادل الخبرات لاسيما في مجال محاربة الفساد، وتطوير أداء المؤسسات الخدمية، بالإضافة الى تشجيع الشركات الرومانية على الاستثمار والمساهمة في خطط التنمية».

من جانبه، عبر السفير الروماني عن سعادته لعقد هذا اللقاء، مؤكداً استمرار رومانيا شعبا وحكومة بدعم العراق، والاستعداد لتقديم المساعدة والمشورة في قضية محاربة الفساد بحكم التجارب السابقة، واستمرار التعاون واستثمار الفرص للتنسيق بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.