مقولة دائماً كنت أرددها وأسمعها تقول الكرة لتركلها وعقلك لتفكر به فلا تخلط بينهما.

مقولة جميلة وفصيحة وفيها من الحكمة الكثير، هذه الجملة قليلة الكلمات لكن امكانية تطبيقها على ارض الواقع ليست بالسهلة. 

إذ إنَّ حقيقتنا الرياضية لا توحي اننا نجمع بين الاثنين. 

فالجهود تنصب نحو الشق الاول من المقولة الذي يمضي إلى رص الصفوف وحث الجهود من اجل الحصول على الفوز او تحقيق انجاز وكسب بطولة محلية او دولية، وتجاهلت او تناست هذه المؤسسات الرياضية أن تفكر في ديمومة هذا النجاح او الانجاز الذي يتأتى من بناء ونهضة للانسان والبنيان.  ونحن هنا سواء في بغداد او المحافظات باستثناء اقليم كردستان صوبنا الهدف نحو ركل الكرة، وتركنا الساحة خالية من البناء والعمران.

الفرق الجماهيرية العملاقة مثل نادي الجوية او الطلبة والتي تُصرف عليها مبالغ حكومية هائلة لم تضع لبنة بناء للنهوض بواقع بناها التحتية المتردية، وبعضها ايل للسقوط، ولم تجد لها خططا ستراتيجية حديثة او استثمارية ترفع من واقع هذه الاندية التي يعود تاريخ بنائها إلى اكثر من خمسين عاما.

لم تغب الاموال عن هذه الاندية، كما لم تغب الانجازات والبطولات عنها، ولكن التخطيط السليم والصحيح لبناء صرح عظيم يخلد تاريخ النادي هو من غاب، للاسف، عن فكر ومخيلة القائمين عليها.