معنيون يحذرون من استخدام العقاقير الممنوعة داخل القاعات

الرياضة 2021/07/06
...

 بغداد: نور السماء التميمي 
انتشرت في السنوات الأخيرة القاعات الرياضية (جم) لكلا الجنسين وزادت أعدادها في عموم العراق، واللافت في الامر هو الاقبال المتزايد للنساء على هذه القاعات ورغبة العديد منهن في التخلص من البدانة والتمتع بقوام مميز يساعدهن على ارتداء مختلف الموديلات والملابس، وقد اخترن طريق الرياضة على عكس الأخريات ممن لجأن إلى عمليات تكميم المعدة وشفط الشحوم للوصول إلى مبتغاهن.
ولمعرفة المزيد عن قاعات النساء الرياضية، كانت لنا هذه الجولة في عدد منها. 
تقول آمنة عامر (معلمة): انها تفضل ممارسة الرياضة في القاعات الرياضية (الجم) وذلك لتوفر جميع انواع الأجهزة الرياضية، إضافة إلى تواجد مدربة رياضية تساعد المتدربات في التمارين الرياضية. واضافت مريم فؤاد (صحفية) انها تمارس الرياضة في المنزل بسبب انشغالها الدائم وعدم توفر الوقت الكافي للذهاب إلى القاعات، حيث يتوفر في البيت جهاز للجري وجهاز السيكل وتمارس التمارين يوميا على هذين الجهازين للحفاظ على رشاقتها.  اما الطالبة الجامعية نور الهدى فبينت انها تفضل اخذ الادوية المنحفة للحصول على الجسم المثالي بدلا من الذهاب إلى القاعات الرياضية (الجم)، كما لا تتوفر لديها الرغبة في ممارسة الرياضة في المنزل.
بينما بينت الطالبة الجامعية فاطمة التميمي انها تتدرب في احدى القاعات الرياضية من اجل التخلص من الوزن الزائد لديها، وهي تفضل أن تمارس الرياضة على جميع الأجهزة الرياضية المتوفرة في القاعة.
 
وصفة طبيب
وأكدت شيماء الشمري (ربة بيت) أنها اشتركت مؤخرا في احدى القاعات الرياضية (الجم) كجزء من العلاج الذي وصفه لها طبيب المفاصل، حيث تعاني من مشكلات صحية بمفاصلها.
 وبينت الشمري انه بعد مواظبتها على التدريب في القاعة تغير مزاجها للافضل، كما بدأ الألم يختفي تدريجيا.
ملاك نسوي
وتدير القاعات الرياضية النسوية عادة ملاكات من النساء، كما يقوم ملاك تدريبي نسائي متخصص باعطاء التمارين الرياضية وتقديم النصائح للمتدربات على كيفية استخدام الاجهزة ووقت التدريب بحسب قابليات كل امراة.
تقول الكابتن نغم قاسم إنَّ انتشار القاعات الرياضية النسوية سهّل المهمة امام الكثير من النساء الراغبات بالتنحيف، كون الاندية الرياضية الان ليست مكانا آمنا لاغلب النساء بسبب المشكلات الموجودة داخلها، واحيانا بسبب الاختلاط مما جعل الفتيات يتوجهن إلى القاعات الرياضية الخاصة. 
وبين الكابتن حيدر الجميلي مدرب نادي الديوان الرياضي، أنَّ الرياضة تزيد من قوة الاجساد في مقاومتها للفيروسات الضارة، وتحاول أن تجد جدارا عازلا بين الاصابة وخلايا الجسم، وهو ينصح الشباب من كلا الجنسين بضرورة ممارسة الرياضة والحصول على جسم صحي بلياقة عالية يقاوم الامراض ويحافظ على الشباب. 
 
تحذير
ويرى البعض ضرورة أن تخضع هذه القاعات إلى الرقابة، ومتابعة ما يجري بداخلها، حيث يلجأ القائمون في بعض القاعات على استخدام المنشطات المحظورة التي تمنح الجسم هيئة معينة، لكن آثارها خطيرة جدا على بعض وظائف الجسم لاسيما الكليتين.
وقد ابدى أمين سر نادي الراشدية الرياضي لطيف الطيب مخاوفه من غياب الرقابة، وشدد على اهمية أن تكون هذه القاعات خاضعة لرقابة وزارة الشباب والرياضة ومجازة من قبلها للسيطرة على بعض الامور الدخيلة التي قد تحدث داخل القاعات، كذلك يجب أن تنفذ زيارات صحية دورية لفحص المرتادين للتأكد من عدم تناولهم عقاقير ممنوعة.
 
أهمية الرياضة
وعن أهمية الرياضة وممارسة التمارين اليومية، اكد الدكتور عمار سلام اختصاص المفاصل والتأهيل الرياضي، أنَّ الرياضة لا تقتصر على مرحلة عمرية معينة، وان ممارستها من الامور المهمة للحفاظ على قوام ولياقة الجسم، وايضا للحصول على جسم صحي سليم من الامراض لما لها من تأثير مباشر في تعزيز المناعة ضد الجراثيم، وتساعد في حرق الدهون وعدم ترسبها بالجسم، وبذلك نحافظ على دورة دموية سليمة، والمحافظة على القلب 
والشرايين.
واضاف أنَّ الرياضة تسهم بشكل كبير في انقاص الوزن الزائد وتعديل ساعات النوم، وجعل التمثيل الغذائي وعمليات الايض بالجسم بشكل مثالي وغيرها من الفوائد الكثيرة التي لايسع المجال لذكرها.
 
مشكلات خطيرة
واوضح د. عمار أنَّ بعض قاعات الرشاقة تغري الشباب على وجه الخصوص، بتناول عقاقير بحجة بناء اجساد مميزة وقوية خلال فترة وجيزة، ما أوقع العديد منهم في مشكلات صحية وصلت إلى حد الوفاة، بسبب الازمات القلبية التي يسببها تناول مثل هذه العقاقير المحرمة.