أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أن العراق لا يمكن أن يكون ممرا أو ساحة للصراعات أو ضمن سياسة المحاور، داعياً المجتمع الدولي إلى المشاركة بدور فاعل في إعادة الإعمار في جميع المدن العراقية.

وبحث الحلبوسي والوفد المرافق له في برلين خلال زيارته الرسمية اليها بدعوة من نظيره الألماني؛ عدة ملفات أبرزها العلاقات الثنائية، والأمن، وإعادة الإعمار، والشراكة الاقتصادية، حيث التقى نظيره الألماني رئيس «البوندستاغ» فولفغانغ شويبله وعددا من المسؤولين الألمان بينهم وزيرا الدفاع والخارجية، فضلا عن لقائه عددا من أعضاء مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) واللجان النيابية.

وأكد الحلبوسي خلال اللقاءات، أن «العراق انتصر على الإرهاب وقدم الكثير من التضحيات والدماء نيابةً عن العالم كله، لكن الحرب لم تنتهِ بعد ما لم يتم تجفيف منابع الإرهاب بشكل جذري ومكافحة الخلايا النائمة؛ وذلك من خلال التعاون الأمني بين العراق والدول الصديقة في المجال الاستخباري والدعم والتدريب؛ لتطوير قدرات القوات الأمنية العراقية»، وفي ملف إعادة الإعمار، بيَّن الحلبوسي، أن «إعمار المدن سواء المحررة أو تلك التي تعاني نقصا في الخدمات سيسهم في إعادة الاستقرار»، مؤكداً أن «العراق الآن يعدُّ بيئة خصبة للاستثمار بعد أن استقر أمنيا».

من جهتهم، أكد المسؤولون الألمان، الانفتاح العالي على العراق واستمرار دعم الحكومة العراقية في مجالات الأمن والشراكة الاقتصادية والتنمية والمشاريع الاستثمارية، مرحبين بهذه الزيارات التي تفتح الأبواب أمام العراق لعودته إلى مكانته التي تمثل محورا مهما في العلاقات الدولية في المنطقة..