دياب يستغيث: لبنان على شفير الانهيار

الرياضة 2021/07/07
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
صرخة استغاثة بالغة أطلقها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب أمس الثلاثاء بقوله للسفراء العرب والأجانب في بيروت: "أدعو العالم لإنقاذ لبنان، واللبنانيون على شفير الكارثة"، في وقت ما زال فيه اللبنانيون ينتظرون الخطوة المقبلة للرئيس المكلف سعد الحريري، بينما تؤكد معلومات أن بري يعمل على ثني الحريري 
عن قرار اعتذاره المرتقب. 
وبالرغم من أن الشارع السياسي والإعلامي في بيروت بات يتحدث في اليومين الأخيرين عن مرحلة ما بعد الحريري، يشدد آخرون على عدم وجود ما يؤكد بشكل قاطع مسألة اعتذاره، على الرغم من أن كل المؤشرات الداخلية والخارجية لم تعد خافية في الإشارة إلى ذلك، فضلاً عن اتساع القناعة لدى الحريري بانحسار دائرة خياراته و"استحالة تشكيل حكومته" كما ذهب إلى ذلك الوزير السابق وئام وهاب. 
وجاء اللقاء الذي عقد مساء أمس الأول الاثنين بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري في عين التينة، ليترك هامش مناورة لدى الحريري في ضوء المعلومات التي تتحدث عن تمسك بري بالرئيس المكلف ورفضه لقرار اعتذاره، وهنا يشير المراقبون لتصريحات سابقة لنائـب رئـيـس تـيـار الـمـسـتـقـبـل مـصـطـفـى عـلـوش بأن "البحث اليوم قائم على مرحلة ماذا بعد الاعتذار"، وتأكيده أن "‏خيار الاعتذار مطروح دائماً، وإذا كان هذا الخيار سيؤدي إلى تشكيل حكومة مهمة فسنقدم عليه"، غير أنه استدرك قائلاً: "الرئيس المكلف الجديد (خليفة الحريري) بعد التوافق عليه سيواجه الشروط نفسها التي يواجهها سعد الحريري، والمشكلة ليست بالحريري بل بأن باسيل يريد أن يسقط الحكومة حينما يريد". 
وبالعودة لاستغاثة رئيس الحكومة اللبنانية، فقد ناشد الدكتور حسان دياب أمس الثلاثاء، السفراء العرب والأجانب أن ينقلوا حجم المأساة التي تعصف باللبنانيين لصناع القرار في بلدانهم، مؤكداً أن "لبنان 
على شفير الكارثة. لكن عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، 
في البر والبحر. لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان"، ولفت دياب إلى أننا "نجتمع هنا، في شوارع لبنان طوابير السيارات تقف أمام محطات الوقود، وهناك من يفتش في الصيدليات عن حبة دواء وعن علبة حليب أطفال. أما في البيوت، فاللبنانيون يعيشون من دون كهرباء". 
وأردف قائلا: "أنا أدعو العالم لإنقاذ لبنان، وأناشد الأشقاء والأصدقاء أن يقفوا إلى جانب اللبنانيين. ولأن القاعدة الشرعية تقول (لا تزر وازرة وزر أخرى) أدعو لعدم محاسبة الشعب اللبناني بما ارتكبه الفاسدون".
في موازاة ذلك علمت "الصباح" أن باريس طلبت من مسؤولي الاتحاد الأوروبي منح فرصة أخرى لساسة لبنان قبل إصدار حزمة عقوباته عليهم، بينما يعتقد السفراء الأوروبيون في بيروت بأن الوقت أصبح مؤاتياً للضغط على ساسة لبنان واتخاذ ما يلزم من عقوبات بحقهم بعد الانهيار الكبير الذي وصلت اليه البلاد 
جراء سياساتهم.