محنة المراجعات

الصفحة الاخيرة 2021/07/11
...

حسب الله يحيى 
 
مراجعة الدوائر الرسمية، من الشؤون والمهمات اليومية في حياة كل واحد منا، لذلك فان علاقتنا بهذه الدوائر الخدمية - على وجه التحديد - امر طبيعي ومتكرر ومطلوب، الا ان الفخاخ التي تنصب للمراجعين - بقصد او من دون قصد- كثيرة، اذ يجد المراجع نفسه في حالة من الدوران والتعب لم يكن يحسب لهما حساباً.
وذلك لأن معظم الدوائر تعتمد الروتين 
والتسويف غير المسؤول وغير الدقيق 
والذي لا يعتمد على التقنيات الحديثة التي توفرها الدوائر لموظفيها لكي تختصر الجهد والوقت للموظف والمواطن على حد سواء.
الا أن كثيراً من الموظفين لا يستخدمون الحاسبة لدواعٍ تتعلق بجهلهم لطبيعة الاستخدام احيانا او بالعمل على تيئيس المراجع واشغاله بالروتين لغرض دفع رشى مهما كانت المعاملة سليمة وممتلكة لاصولها، وان الموظف بوسعه اثقال المراجع بالكثير من 
الطلبات التي لا تحتاجها العديد من المعاملات، او كسب راحة المواطن وانقاذه من كثرة المراجعات المضنية التي ترافق اية معاملة عادية وذلك باطالة امد الانتهاء منها.
ان المراجعة لاي دائرة تتطلب تعاوناً ودياً بين الموظف والمراجع وذلك عن طريق تسهيل الامور وتوفير الجهد والوقت للمواطن، وان ثقافة التعاون بين الطرفين - الموظف والمراجع - هي ما نحتاج اليه لكي نعد لحياة اسهل من التعقيدات التي ترافقنا، والتعاون في كسب المودة بين 
الطرفين.
فهل نجد من يرق قلبه على المراجع، وهل 
يعي المواطن ضرورة أن يوفر مستلزمات 
المعاملة كاملة وبشكل دقيق ويفتح 
للطرفين صفحات قلوب بيضاء ورقة طبائع سليمة؟.