بغداد: فرح الخفاف 

في وقت كشف فيه وزير الصناعة منهل الخباز عن توجيهات حكومية للانفتاح على دول العالم لتطوير القطاع الصناعي، رأى خبير اقتصادي ان الشراكات مهمة لإحياء المصانع والمعامل وتطوير خطوط الانتاج. وبحث الخباز مع القائم بالأعمال الفرنسي في بغداد جـون نويـل بونيـو، الفرص المتاحة لتعزيز التعاون والشراكة بين العراق وفرنسا في مختلف المجالات الصناعية. وأكد وزير الصناعة خلال اللقاء، وجود توجيهات من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بالانفتاح على دول العالم لتطوير القطاع الصناعي العراقي ومنها فرنسا، في ظل العلاقات الطيبة وعلاقات الصداقة التي تربُط البلدين، لافتاً إلى ان للوزارة تعاونا سابقا مع فرنسا من خِلال المشاريع والخطوط الإنتاجية في أغلب مصانع الوزارة، خصوصاً تجربة الاستثمار الناجحة مع شركة لافارج الفرنسية في معمل سمنت كربلاء.

من جانبه، أكد القائم بالأعمال الفرنسي رغبة وجدية حكومة بلاده بالتعاون مع العراق في مختلف المجالات الصناعية، والمساهمة في تطوير الواقع الصناعي العراقي وتنفيذ مشاريع مشتركة.

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بحث مع  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفياً مؤخراً، تعزيز التعاون المشترك بين بغداد وباريس، خلاله أهمية تطوير التعاون الاقتصادية بين البلدين، الى جانب توفير البيئة المناسبة لعمل الشركات الفرنسية والاستثمار في العراق، في حين جدد ماكرون دعمه للحكومة العراقية، واستعداد فرنسا لتقديم مختلف أوجه الدعم الذي تحتاجه الحكومة العراقية.

وفي سياق متصل، أكد الخبير الصناعي عقيل السعدي          لـ«الصباح»، أهمية الشراكات بين الشركات العراقية والفرنسية سواء الحكومية منها او الخاصة.

 

صناعية تنموية

أشار السعدي الى «ضرورة دعم توجهات الانفتاح الحكومي على دول العالم، لجذب الشركات الاستثمارية العالمية، والاتفاق معها على إقامة مشاريع صناعية تنموية توفر فرص العمل للشباب وتنهض بالصناعة الوطنية».

وأضاف أن «على الجهات الحكومية المختصة، العمل على إعادة إحياء المعامل والمصانع المتوقفة عن طريق دعم الشراكات الدولية ومساعدة رجال الأعمال والمستثمرين المحليين»، لافتاً الى «أهمية ان ترعى الدولة لقاءات واجتماعات بين رجال الأعمال والصناعيين العراقيين والأجانب، لا سيما ان القطاع الخاص يعد الداعم الرئيس للنهوض بالواقع الصناعي».

 

المشاريع الصناعية

المختص بالشأن الصناعي عبد الحسن الشمري بين أن «العراق يعاني من توقف آلاف المشاريع الصناعية في جميع القطاعات الانتاجية العامة والخاصة والقطاع المختلط، الأمر الذي يجعلنا بأمس الحاجة الى التعاون مع الجهد الدولي الصناعي المتطور، وفرنسا من أهم الدول الصناعية في العالم ويمكن ان نمد جسور التعاون ونبني علاقات ثنائية تسهم في إحياء نسبة كبيرة من صناعتنا». 

ونبه الى أن «الاقتصاد العراقي بات بأمس الحاجة الى تدوير عجلة الانتاج الصناعي الذي يعد محور التنمية في البلاد».