ترجمة وإعداد: جمال جمعة

 

احتفظ متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك بواحدة من أكبر مجموعات بنين البرونزية في الولايات المتحدة، وهي مجموعة من الأشياء التي نهبها الجنود البريطانيون في عام 1897 من مملكة بنين، في ما يعرف الآن بنيجيريا، وقال المتحف إنه يخطط لإعادة اثنين من هذه البرونزيات إلى نيجيريا، إلى جانب عمل ثالث، وهو رأس نحاسي أنتج في مدينة يوروبا القديمة إيفي في نيجيريا.

إن إعادة قطعتين من برونزيات بنين تعد خطوة ثانوية نسبيا ولها آثار كبيرة محتملة، ويُعتقد أن المتحف يضم حوالي 160 عملاً من مملكة بنين، على الرغم من أن بعض التقديرات تشير إلى أن العدد يصل إلى 300، لذا فإن الأعمال التي يتم إرجاعها إلى نيجيريا لا تمثل سوى جزء صغير مما يمتلكه المتحف من المجموعة. لكن كان من النادر أن تلتزم المتاحف الأميركية بإعادة بنين برونز، ومن المحتمل أن تحذو مؤسسات أخرى في البلاد حذو متحف ميتروبوليتان.

وقالت إدارة المتحف في بيان لها حول الموضوع إنها كانت تخطط لإعادة لوحين نحاسيين: أحدهما يضم قائدًا محاربًا، والآخر يصور مسؤولًا صغيرًا في المحكمة. وكلاهما يعود إلى القرن السادس عشر.

تعد اللوحات من أهم الأشياء المأخوذة من مملكة بنين، والتي تم نهبها خلال حملة عسكرية، ونقلت إلى إنكلترا، ثم تفرقت في وقت لاحق في جميع أنحاء العالم، بالنسبة للكثيرين عدت جزر بنين البرونزية رمزا قويا لإرث الاستعمار طويل الأمد، وزعم آخرون أن المتاحف وجامعي القطع الأثرية لا ينبغي لهم إعادة القطع إلى الوطن لأنها تنتمي الآن إلى التراث الثقافي العالمي.

 

ARTnews