طبيب أسنان يبتكر طريقة جديدة للرسم

الصفحة الاخيرة 2021/07/12
...

 بغداد: عواطف مدلول
 
انطلقت قصة طبيب الاسنان حسين رياض طه مع الرسم في سن الثامنة من عمره، متأثرا بعمه الذي كان يرسم ببراعة اثناء دراسته لطب الأسنان أيضاً، فبدأ بمحاولة الرسم بالرصاص وكان يشجعه ويعطيه النصائح، واستمرت الحكاية حتى المرحلة الإعدادية، اذ اهتم مدرس الفنية بالتركيز على رسوماته ودعمه وتعليمه ليطور من مستواه.
وقال حسين رياض: قبل دخولي لكلية طب الأسنان التي كنت احلم بها لاني اعدها فناً ايضا في صناعة البسمة والجمال، كنت ارسم بكثرة في العطلة الصيفية واخذت أنشر اعمالي على مواقع التواصل الاجتماعي لأول مرة، فتلقيت ترحاباً وقبولا كبيرا من الاصدقاء والاقارب والمعجبين.
واضاف: بدايتي كانت بالرسم بالرصاص والفحم، فأنا  احب التنويع بالرسم، فرسمت بالالوان الخشبية و الاكريليك والمائية والاقلام الجاف الملونة ثم تطور رسمي الى تقنية الـ «ثري دي»، وبعدها دخلت الى مجموعة «لمسة عراقية» المليئة بالمواهب والابداعات المختلفة، وحتى اثبت نفسي بينهم وانافس ابداعهم قررت أن ارسم وابتكر افكارا جديدة بالرسم، فقدمت في هذه المجموعة مختلف الافكار والرسومات وأبرزها، الرسم بالظلال كأول تجربة بالعراق والرسم على بخار الجام وبالالوان المعكوسة (Negative) والرسم بالشاي والسكر الملون.
واكد طه أن اهم مرحلة في مشواره الفني هي انتقاله للرسم المباشر في المهرجانات امام الجمهور، اذ قدم اول رسم مباشر بالظلال للمشاركة في عام 2017 بجامعة ابن حيان، ثم انطلق بمشاركات كثيرة في معارض الرسم، وكان اول معرض يشارك فيه هو «غدير خم» بين الحرمين، برسم صورة لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) وهو يحضن الأيتام عن طريق الرسم (بالسكر الملون فقط). 
وعندما وصل حسين الى المرحلة الرابعة من طب الاسنان، قرر أن يرسم بطريقة جديدة وهي الرسم بالكلمات موضحا: وقتها رسمت صورة أمير المؤمنين عليه السلام بكتابة كلمة علي فقط 6843 مرة على الحائط، بعرض متر وارتفاع متر ونصف، فانتشرت الرسمة في مختلف محافظات العراق، والعديد من (البيجات) قامت بنشرها حتى انها وصلت الى دول الخليج وجاءت لي طلبات من الكويت والبحرين ولبنان برسم مثل هذه اللوحة وتقديمها لهم وهذا ما حصل.