رواية (نيران) في اتحاد أدباء ميسان

ثقافة 2021/07/13
...

 العمارة: سعد حسن 
 
احتفى أدباء وكتاب ميسان وضمن برنامجه الثقافي بصدور الرواية الثانية لحسن السلمان الموسومة بعنوان (نيران) ضمن جلسة احتفاء. 
قدم الجلسة الناقد والقاص علي داود الزبيدي في تقديمه اشاد بما تناولته الرواية وما حققته من حضور جميل في الساحة الثقافية الميسانية والعراقية. وهي رواية يتناول فيها مكانة المرأة في ازمنة عراقية مختلفة. وتضمنت الجلسة ثلاثة أوراق نقدية بدأها الناقد علي السعدون – داخلا في تفاصيل الرواية وقدم في ورقته النقدية أشار بأن الروائي حسن السلمان يستخدم لغته الوسطية والتي ليست لغة الشعرية في سرده تطغى على الجانب الفني للرواية وتخلخل عوامل وعناصر تكوين روايته. 
وتحدث السعدون عن لغته الوسطية الشفافة التي هي لغة اشبه بلغة التقارير الصحفية مقدما فيها مقاطع مجتزأة للحديث عن هذه الرواية وإشكالياتها والتي كانت في صالح الرواية.
وبعدها جاءت ورقة الناقد صادق ناصر الصكر – والتي تناول فيها مكانة المرأة العراقية وعن المبررات الفنية لتدهور حالة بطلة الرواية (نيران) ومن خلال عرض لحالات بطلة الرواية وتنقلها من أجواء البصرة الى العاصمة بغداد. 
والصكر أشكل في بغض الوقفات للنص الروائي والتي تحدث عن جانب أيديولوجي. ومن خلال استغلال أحد السماسرة لبطلة الرواية وعمل كجانب سياسي. ولم يكن هنالك مبرر للحديث عن السياسة في هذه الرواية.
بعدها تحدث رئيس اتحاد أدباء وكتاب ميسان الناقد والشاعر حامد عبد الحسين حميدي، وقال في ورقته النقدية متبعا تحليلا نفسيا مجتزئا مقطعا من الرواية اشار فيه الى ما آلت اليه بطلة الرواية ومدى انعكاساتها الحياتية، من خلال الضربة التوظيفية الدالة بالشبقية واللهو والجنس والتراكمات التي جاءت نتيجة تغيرات المناخ المجتمعي المحفوف بأحداث الوطن. مشيرا إلى ان رواية (نيران) تذكرنا بروايات (احسان عبد القدوس) على الرغم من اختلافية الزمكان، الا ان الطابع العام متقارب، وهذا بحسب حميدي يدل على ان السلمان مدرك لكل المناخات السردية التي عمل على اشاعتها وبطريقة فنية عالية. 
وفي اختتام الاحتفالية قال الشاعر أحمد شمس في مداخلته بان الرواية لم تنتشر بسبب قلة اعدادها التي طبعت واعجبتني روايته الجميلة ولكن هنالك اشياء بسيطة في مجال اللغة والحبكة. 
أما الشاعر والناقد رعد زامل فقد تحدث عن الهم الثقافي العام كون الشاعر والروائي حسن السلمان مهموما او مشغولا بالقصيدة او القصة القصيرة ولذلك نجد السلمان عندما يكتب قصيدة النثر او القصة القصيرة او الرواية فهو له بصمته الخاصة والمميزة ويمكن القول بأنه مهموم ثقافيا حقيقيا وواعيا. 
وفي نهاية الجلسة قدم القاص والإعلامي سعد حسن هدية اتحاد الادباء والكتاب في ميسان الى الروائي المحتفى حسن السلمان وسط أجواء من المحبة والنجاح والتفاؤل والعطاء الجميل خدمة للثقافة الميسانية والعراقية.
تعدُّ (نيران) تعد هي الرواية الثانية بعد روايته الأولى (قلعة طاهر) ولديه اصدار لمجموعته القصصية تحت عنوان (نادي المجانين)، وايضا صدرت له مجموعات شعرية منها (مرحبا أيها العدم) عن منشورات اتحاد أدباء وكتاب ميسان.