على صفيح ساخن من النار تراقص اكثر من ستين الف متفرج داخل ملعب ويمبلي في لندن وهم يحبسون الانفاس لمعرفة مصير صاحب لقب بطولة امم اوروبا.

وعلى ذات الصفيح تراقصنا هنا في بغداد وتحت وطأة درجة حرارة قاربت الخمسين سعيا منا لنيل حصة من متعة المشاهدة مع الجمهور الانكليزي وضيفه الايطالي.

مباراة ترقبها العالم اجمع من وزير الى فقير وزعيم وامير غير ان المشاهدة لدينا قطعت متعتها خدمة الانترنت في البلاد والتي لا تضاهي مستوى اي بلد فقير قريب منا.

لم نستطع ان نتنفس الصعداء ، ولم نتمكن من قراءة مجريات المباريات التي تعدت الاشواط الاضافية وصولا الى ضربات الترجيح.

كيف يمكننا ان نواكب وننافس ونتقدم ونحن لا زلنا في بداية سلم التكنولوجيا ، بينما العالم تجاوزنا بالاف السنين الضوئية.

لا ينقصنا المال ولا العقل ولا الامكانات، لكن ما نفتقر اليه هو الارادة على النهوض بواقعنا وكسر حاجز الفساد واغلاق الابواب امام الافواه التي تنهش باقتصاد البلاد.

متى تضعون جمهور الكرة المستديرة في حساباتكم، ومتى تستثمرون هذه التجمعات لصالحكم، حتى ولو كان استثمارا انتخابيا!!!!.

متى ننتهي من احتكار المشاهدة للبطولات العالمية .!!!!!

الكبير فيكم جلس على اريكته المريحة والبرودة دخلت الى عظامه والعصير الطبيعي بقربه خشية صعود ضغطه اذا ما توقفت الشاشة لديه عند انقطاع الكهرباء او النت، عفوا انا من تقطعت لدي اوصال المشاهدة بين خدمة انترنت سلحفاتية وكهرباء ضوئية.