مصهر وزارة الثقافة.. مصنع التماثيل

الصفحة الاخيرة 2021/07/13
...

 بغداد: محمد اسماعيل
بوابة فستقية اللون، محفوفة بمحال تصليح السيارات في شارع الشيخ عمر، على يسار الداخل قفص مكتظ بفتنة تغريد البلابل ومسقف تكبير وتنفيذ المنحوتات في مصهر وزارة الثقافة.
وقال مدير قسم المصاهر في دائرة الفنون العامة الفنان طه وهيب: {تأسس في السبعينيات بمقترح من نداء كاظم او خالد الرحال، أحدهما او كلاهما، ووفر له مشروع بغداد عاصمة الثقافة 2013 اجهزة حديثة وستايلبور – فلين، مرتبطة بكومبيوترات تغذى بالمعلومات المرادة فتنجزها 
بدقة}. 
مؤكداً أن {معظم منحوتات الشوارع والساحات العامة والدوائر، أنجزت في مصاهر وزارة الثقافة، المفتوحة لاستقبال اعمال الفنانين والاستشارات وصيانة المنحوتات، وآخرها {انقاذ الثقافة العراقية} لمحمد غني حكمت في المنصور، الذي شوهه تدوين مشاعر المراهقين، وتعاونا مع امانة بغداد التي شكلنا وإياها فريقا للمسح الميداني، يرفع تقريرا بحاضر ومستقبل بغداد من حيث التزيين النحتي}.
وبيّن الفنان عبد السلام اسماعيل أن {مسقف التكبير والتنفيذ يضم الاجهزة التي تظهر المنحوتة مصنعة من الفلين لتطلى بالقوالب}، بينما تابع الفني سعد علي خلف ان {عملنا ليس نمطيا، انما بتكليف من وزارة الثقافة}، مشيرا الى أن }قاعة الصب تحرق الشمع او الفلين وتصب المنحوتة بالمادة المرادة، كالنحاس او الرصاص ام اي معدن سواهما}.
ويتألف مجمع المصاهر من مسقفات ضخمة متناثرة، يتقدمها تمثال خالد بن الوليد، للفنان خالد الرحال، وهو مهمل منذ 1982 بسبب اخطاء فنية، تظهره مصارعاً رومانياً وليس قائداً عربياً
مسلماً.
ويتكئ تمثال الكابتن احمد راضي، للفنان د. فاروق العيساوي على مسطبة لا تحمله، إنما هو معلق بسلاسل تشده الى سقف الجملون في قاعة الحدادة، وعند البوابة كرة نالها عن }افضل لاعب في آسيا 1987}. وامتلأت الاروقة بقطع جبسية، احيلت الى برونز وانتفت الحاجة اليها.