أوجاع

ثقافة 2021/07/15
...

 شكر حاجم الصالحي
 
(1)
أشكو من فرط غياب المعنى
في زمنِ اللامعنى
وأبالغُ لو قلت
نام الحراسُ
فتداعى المبنى 
 (2)
أشكو من مِزقِ الأسمالِ تؤرقني
وظلال الأمس تلاحقني
فأصيح عليها :
كفي ـــ كفيّ
ما عاد دهاؤك يقلقني
(3)
أشكو من ثرثرةِ الأيامِ
والفائض من أوهامي
فأخاف على نفسي
من زلةِ أقدامي
وتبديد مواريث السبعين
وتدنيس بياضي
وسطوع كلامي
(4)
أشكو وأشكو وأشكو
حتى ينبلج الصبحُ
ويشفى الجرحُ
لأقول بصوتٍ صادحْ
لا يعجبني القادحَ والمادحْ
لا الوجه المنكسر العابس
لا شط الحلة
من غير نساءٍ
وغناءٍ
ونوارسْ
لا لا.. لا.. لا.. لا
بل يدهشُ روحي
ويسرّ القلب
شجن العشاق
والبيت المعمورُ
يحرسه
أولاد 
نجبٌ 
وفوارس.