دوري الكرة.. نجاح تنظيمي وتفاوت فني ومطالبات بالترشيق

الرياضة 2021/07/15
...

 بغداد:  احسان المرسومي  
 
لعلَّ واحداً من اهم مكاسب دورينا الكروي خلال الموسم الحالي، هو النجاح التنظيمي للبطولة مدعوما بثبات مواعيد المنافسات وهو ما اعطى نكهة للمتابعين الذين اقروا بهذا النجاح واكد اغلبهم انه سيعود بالفائدة على كرتنا، وبالرغم من أنَّ الدوري لم ينته حتى الان وكما مخطط له سابقا في ظل ارتفاع كبير بدرجات الحرارة تصل احيانا إلى فوق الاربعين في وقت اجراء المباراة في الخامسة مساء، وهذا بالتاكيد يؤثر تأثيراً مباشراً في عطاء اللاعبين ومثابرتهم لاسيما بعد أن انقشعت غيمة المنافسات وعرف كل فريق قدر نفسه وتعرف على موقعه قبل انتهاء المنافسات باستثناء بعض المباريات التي تجرى لفرق في قاع الترتيب وايضا تلك التي تسعى للحصول على موطئ قدم في المسابقات العربية والقارية، ونقصد بها فرق الترتيب من 2 – 5 وهي اندية الزوراء والشرطة والنجف التي تتسابق في ما بينها وتكافح للحصول على مركز يؤهلها للمسابقات الاسيوية، على اعتبار أنَّ درع الدوري ذهب مستريحا إلى القوة الجوية الذي نجح ايما نجاح نتيجة الاستقرار الفني والاداري وايضا نوعية اللاعبين الذين استقطبهم بداية الموسم وتحسب للملاك الفني بقيادة ايوب اوديشو الذي استحق عن جدارة لقب افضل المدربين في الدوري، ومثلما يحسب لاوديشو دوره في الحصول على درع الدوري فان لادارة القوة الجوية ايضا الفضل في هذا الانجاز متمثلة بصد كل الانتقادات المطالبة باقالة اوديشو في بداية المنافسات على خلفية تراجع النتائج ما منح فريقها واللاعبين جرعة معنوية كبيرة ظهرت مدياتها في ما بعد عندما اسقط الصقور خصومه الواحد تلو الاخر . 
 
النقل المباشر 
وحتى لا نبتعد كثيرا عن ملاحظاتنا للموسم الحالي الذي وصل إلى امتاره الاخيرة، نؤكد ايضا أنَّ التطبيعية نجحت في تنظيم مسابقات افتقدناها في المواسم السابقة، وهي دوريات الشباب والناشئين والرديف، ثم دوري الدرجة الاولى، وهو ما سيخدم كثيرا مدربي منتخباتنا الوطنية من خلال الخيارات العديدة التي ستتاح امامهم في استقطاب المواهب وضمها لمنتخباتنا الوطنية، الا أنَّ ما يحز في الأنفس عدم نقل اغلب المباريات التي تجرى في توقيت واحد وفي الادوار الاخيرة تحديدا لاسيما تلك المواجهات التي توضع حولها دائرة الشك وتحدد نتيجتها مصائر الفرق، بينما تكثر الاتهامات هنا وهناك في امكانية التلاعب والتماهل، بل وصل الامر إلى حد الاتهام ببيع المباريات وهي من الثقافات الغريبة حقا على دورينا.
 
البنى التحتية 
وافرزت منافسات الموسم المنصرم وما رافقها من احداث امرا مهما وهو ضعف البنى التحتية وغياب الملاعب النظامية التي افتقدت للتجهيز بطريقة حضارية تظهر للعيان قوة الدوري العراقي،  لاسيما ان دورينا اصبح متابعا من جمهور الداخل والخارج، وقد شاهدنا كيف أنَّ ملعبا قديما مثل الشعب يحتضن مباريات اربعة فرق من الدوري وهي الجوية والزوراء والشرطة والطلبة، ما ادى بالتالي إلى تصحر بعض مناطق الملعب التي تحتاج إلى وقت لصيانتها من جديد، ومن كل ما تقدم وحتى نستمتع بدوري لائق لابد أن نضع النقاط على الحروف حتى لو أنَّ هذه النقاط اغضبت البعض، وهو مقترح نادى به النقاد والمتابعون في اكثر من مرة، وهو تقليص عدد الفرق إلى 16، بينما تهبط الفرق الاربعة في اسفل جدول الترتيب إلى مصاف اندية الدرجة الاولى بغية منح منافسات دوري المظاليم المتعة والمشاهدة والمتابعة .