{فنانون بلا حدود}.. لوحات زاهرة بالإبداع

الصفحة الاخيرة 2021/07/15
...

 بغداد: رشا عباس
افتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم، الاثنين الماضي في قاعات دائرة الفنون العامة، المعرض التشكيلي الاول الذي اقامته منظمة {فنانون بلا حدود}، تحت شعار {الثقافة للجميع} وبمشاركة عشرات الفنانين من مختلف المحافظات والاجيال. 
وقال الفنان منعم الحيالي حول عمله المشارك: {ضمن معتقدات حضارة ما بين النهرين، السمكة هي رمز للخير والعطاء، وفي لوحتي جعلت من السمكة رمزاً للمرأة وعطائها المتواصل عبر العصور}، ليشاطره الرأي الفنان صبري المالكي من محافظة البصرة.
مضيفاً ان {الفكرة تتجسد في لوحات مغايرة واساليب مختلفة، لابراز ملامح المرأة السومرية وتفاصيلها، مؤكداً في رسمته جحوظ العين والاكسسوارات البغدادية التي كانت تتزين بها}. 
اما الفنانة فيحاء الاغا من اربيل التي شاركت بعمل يجسد تراثيات العراق والطراز المعماري القديم، عدّت المعرض عرساً ثقافياً يحسب للفنانين اولا وللعراق ثانيا، كون المعرض مزج بين بيئات مختلفة تزدهر بالعطاء والخيرات، واصفة العراق مثل قوس قزح بألوانه المتعددة ولا يستطيع احد أن يغيرها ويجعل منها مساحة سوداء.
الحالة النفسية التي يعاني منها اغلب العراقيين اليوم ومنها ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الاوبئة وجلوسهم في البيت، عبرت عنها الفنانة لميعة الجواري في لوحة كانت الوانها ضبابية ومعتمة، وفيها نافذة صغيرة يخرج منها الضوء، وهذه فسحة من الأمل تركتها الجواري للمتلقي ليخرج منها الهموم والصعوبات. 
وفي اسلوب جديد استخدمت الفنانة لينا كبة السكين 
بدلاً من الفرشاة في اعمالها المشاركة، وهي عبارة عن بغداديات قديمة اندثرت بمرور الزمن، اذ حاولت كبة لفت انتباه المسؤولين لعودتها من جديد والمحافظة على 
المتبقي منها. 
من جهتها، قدمت الفنانة بتول الشكرجي اعمالا طباعية توثق لحظات غروب الشمس وكيف هي الالوان جميلة تسر الناظر اليها، لتستحيل الى لوحة فنية ترسم يوميا في السماء، وتوضح للعالم أن هناك جمالا في السماء لا بد من النظر اليه، والتأمل فيه. 
على صعيد متصل، افتتح وزير الثقافة بعدها، فعاليات ورشة رسم الطبيعة، التي نظمها المرسم الحر في مقر الوزارة وبمشاركة احد عشر فنانا تشكيليا، مديرة المرسم الحر ندى الحسناوي قالت: {الورشة عبارة عن تآلف روحي ولوني وانسجام بين فكر الفنان التشكيلي وحضور المسؤول، وهذا الارتباط المستمر للنهوض بالحركة الفنية التشكيلية وغرس روح التفاني والازدهار في الواقع التشكيلي}.
وأضافت ان {اعمالنا استهدفت رسم الطبيعة، لاسيما البيئة العراقية ومناظرها الخلابة وحسب رؤية كل فنان وأسلوبه ومدرسته}، مؤكدة أن {الغرض من الورشة، هو مد الجسور والتواصل مع الفنان التشكيلي من الوزارة وخارجها والمتضمنة اساتذة وفنانين، وهي فسحة جديدة للتواصل بعد الانقطاع الذي واجهه الفنان في ظل جائحة كورونا}.