بغداد: حيدر الربيعي
شدد الخبير الاقتصادي، والاستاذ في كلية اقتصاديات الاعمال بجامعة النهرين، الدكتور ستار البياتي، على ضرورة ايلاء الاستثمار الاجنبي الاهمية القصوى في البرامج الاقتصادية المستقبلية للعراق، مشيرا الى ان ذلك النوع من الاستثمار، يمكن ان يوفر المزيد من الايدي العاملة الماهرة، فضلا عن كونه لا يكلف الدولة أعباء فوق قدراتها.
وانسجمت دعوة البياتي، مع التأكيدات المستمرة للحكومة، التي اعلنت عن وجود توجهات حقيقية لجذب الاستثمارات المحلية والاجنبية، وهو الامر الذي اشار اليه رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي خلال زيارة سابقة اجراها الى عدد من مواقع شركات الإنتاج الزراعي والحيواني في محافظة واسط، واوضح فيها، أن {الحكومة وفي اطار منهج الإصلاح الاقتصادي بعيد المدى الذي خططت له، تبنت دعم القطاع الخاص، وتوفير مستلزمات تطويره لاهميته في تنشيط الاقتصاد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة}، مشدداً على ضرورة {تذليل العقبات وتوفير البيئة المناسبة لاستقطاب الاستثمار المحلي والاجنبي للعمل في جميع المجالات}.
توفير العملات
ويرى البياتي، خلال حديثه
لـ {الصباح} ان من بين المزايا التي يمكن ان يحققها الاستثمار الاجنبي، هو المساعدة في توفير العملات الأجنبية، فضلا عن اكسابه مهارات للعاملين المحليين، وقدرات ادارية وتنظيمية.
واوضح البياتي، ان خيار اللجوء الى الاستثمار الأجنبي، يعد الأفضل للحصول على التمويل اللازم لتعزيز البنية التحتية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، مشيرا الى ان تلك النتائج، دفعت بالعديد من الدول الى السعي لإيجاد القاعدة التشريعية المناسبة وأهم مستلزماتها اصدار قوانين الاستثمار، وكما حصل في العراق الذي أصدر قانون الاستثمار رقم (13) لسنة 2006.
مناخ الاستثمار
وأكد البياتي، ضرورة توفير {مناخ الاستثمار} الذي يتضمن مجموعة من العوامل التي تشكل البيئة العامة {الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والقانونية}، التي تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في أداء الاستثمار وربحيته، كالسياسات الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية والسياسية واستقرارهما والاطار القانوني والاداري والمؤسساتي الذي يحكم الاستثمارات
الأجنبية.