مسؤولون ومحللون: ١٤ تموز انعطافة مهمة بتأريخ البلد

العراق 2021/07/15
...

  بغداد : اسراء السامرائي 
 
اكّد مسؤولون حكوميون ومحللون سياسيون ان ثورة 14 تموز تمثل انعطافة مهمة بتأريخ العراق، اسست لجمهورية ودولة حديثة، بينما دعوا الى ضرورة استلهام العبر منها للمشاركة الواسعة بالانتخابات المقبلة لاحداث التغيير وتحقيق المطالب الشعبية.
وقال مدير دائرة اصلاح الاحداث في وزارة العدل كامل امين لـ"الصباح": ان "ثورة 14 تموز تعد اهم انتقالة عبر تاريخ العراق لانها اسست لجمهورية ودولة حديثة، لبت امال الكثير ممن لم تكن الانظمة الملكية ملبية لامالهم وتطلعاتهم".
واضاف "كانت هناك محاولات لتشويه الثورة والنيل منها بسبب ما عاشه البلد انذاك من تداعيات، الا انها ظلت متماسكة وراسخة"، لافتا الى ان"الثورة كانت مهمة ومدروسة وناضجة قادتها ارادة بلد قرر التغيير وحققه بارادة وطنية".
من جانبه، قال المسؤول المحلي في محافظة بغداد معين الكاظمي لـ"الصباح": ان "الثورة التي يقررها شعب لايمكن وصفها سوى بالناجحة لانها انتجت انجازات لايمكن للشعب الحصول عليها بغير ثورة". 
واكد ان "على منتقدي الثورة مقارنة واقع البلاد قبلها وبعدها"، منبها على ان "الارهاصات التي حدثت بعدها كانت تهدف لسرقتها من قبل اشخاص غير قادتها وتحريفها عن مسارها بسبب عدم فهمهم لطبيعتها وبالتالي تبقى هي ثورة ابية واهم انعطافة بتاريخ العصر الحديث للعراق".
بدوره ذكر المحلل السياسي والاكاديمي الدكتور حيدر حميد لـ"الصباح" ان "ثورة 14 تموز لعام 1958 من ابرز الانجازات السياسية التي حصلت ولازال يستذكرها الشعب العراقي لانها احدثت تغييرا في الانظمة السياسية والاقتصادية، وتعد حراكا سياسيا وطنيا نزيها".
واضاف ان "العراق مقبل على عملية انتخابية قد تحدث تغييرا حال تم اختيار شخصيات نزيهة ووطنية تحذو حذو عبد الكريم قاسم في تحقيق المطالب الشعبية والعدالة لجميع فئات الشعب". 
وبين حميد ان "التغيير ممكن ان يحدث بطريقة عصرية على عكس ماكان يحصل انذاك بطرق الانقلابات العسكرية والبيان رقم واحد، حيث اصبح الشعب اكثر وعيا واتزانا في تحقيق مطالبه بطريقة سياسية ديمقراطية من خلال الثورة البنفسجية وهي ثورة التغيير المستقبلية". 
ودعا "المواطنين من جميع الفئات  والطبقات الى المشاركة الواسعة بالعملية الانتخابية من اجل احداث التغيير والقضاء على الفساد وتحقيق المطالب الشرعية المتمثلة بتوفير الخدمات والحصول على الاستحقاقات لكل مواطن والعيش بسلام وامن في بلد عانى لعقود كثيرة من اجل التغيير السياسي". 
فيما يرى استاذ العلوم السياسية، عضو المفوضية العليا للانتخابات الدكتور رعد سامي التميمي ان "ثورة 14 تموز  استلهمت ارادتها من معاناة الشعب وفقره لتنطلق لبناء وطن على أسس صحيحة قائمة على العدل والمساواة واحترام المواطنة". 
ودعا الى "استثمار الدروس والعبر للانطلاق الى مرحلة جديدة قائمة على التغيير من خلال مشاركة شعبية واسعة في الانتخابات القادمة، فالشعب هو صاحب الكلمة الفصل في التغيير المنشود".