عذراء الركابي: العمل الاعلامي يحتاج الى ثقة بالنفس

الصفحة الاخيرة 2021/07/18
...

 بغداد: محمد اسماعيل
 
بداياتها كانت بسيطة، لكنها طموحة، اذ سعت الى الدخول في عالم الاعلام من ابوابه الواسعة، فهي مصورة ومحررة صحفية ومراسلة تلفزيونية، بدأت من قناة «الديار» في تقديم فقرة «ماذا لو» ميدانيا من الشارع ضمن برنامج «شباب يا عراق» وتعمل الآن في وكالة أنباء عهد العراق ومؤسسة الاعلام العراقي.
وترى الاعلامية الركابي، أن العمل الاعلامي ميدانيا، يتطلب ثقة بالنفس وقدرة على الايصال بأوجز وابسط الكلمات، «لغة شعبية»، داعية الى التركيز على المحور بقولها «مهمتي إيصال الفكرة، وحصر المصدر بها، من دون استطرادات تشتت المتلقي».
وانقطعت عن الاعلام خلال السنوات 
2013 – 2019  لعلاج والدتها في الاردن، وعندما عادت الى الوطن لم تشأ مواصلة الاعلام لكنها قالت: «باسل الشمري وحاتم احمد، هما اللذان رافا ما تهرأ من علاقتي بالعمل وسانداني فحققت نتائج حلوة»، محاولة التفاعل مع شؤون الساعة، حفلات اعلامية ومناسبات والدخول في محاور حضارية: «أستمع خلالها أكثر مما أدلي برأيي»، وبشأن الصفة التي لفتت الانتباه إليها، تابعت: «اسمي له حضور الكتروني، فأنا احرص على وجودي في السوشيال ميديا، من خلال الرسالة الوطنية التي أنقلها بين الشباب والحكومة» مشيرة الى أن المثقفين واجهة شعب ونهضة مجتمع؛ لذا أشخص الاخطاء فأهاجم مصدرها بنعومة تساعد في التصحيح وليس التصعيد، مستقطبة التعاون بالفكاهة والاريحية، من الأطراف كافة».
غابت عذراء الركابي، عن الفضائيات لست سنوات وعادت الى السوشيال ميديا، لتسهم بردم الفجوة بين الناس ومصدر القرار الرسمي بهدوء وزخم طاقة ودود من دون استفزاز او مصادرة لحق او مبالغة بالطلبات، بين الشباب والحكومة، قائلة «لو أمسكت واحدا ممن قتلوا شقيقتي الاثنتين سمر وسحر لاسباب طائفية، فلن أمزقه إنما أسلمه للقضاء»، ردا على سؤال «الصباح» هل يحمل الاعلامي رسالة مجتمعية ام يحلق في فضاءات الجمال الخالص؟ أجابت: «الاعلام رسالة مجتمعية توصل الفكرة بدقة، من خلال الطرح الجمالي، تلقائيا من دون افتعال» مشيرة الى ان التحول من الهواية الى الاحتراف يتطلب صدقا بين الاعلامي والمهنة».
وتجد عذراء في اللهجة العراقية سلاسة إعلامية محببة، «إشلونك أغاتي» و«فدوة لقلبك» و«مالات أهلنة» و«الله يسلمك» و«تأمر بالخدمة.. بس كلي وآنه حاضر» وسواها الكثير من الاداءات الحميمة التي يعشقها العرب، واعدة لو أتيحت لها العودة الى ما فات أن تحقق الان وتعيشه كما لو كان في وقته، قائلة «أستشف الزمن».
وعذراء ياسر كاظم جساب الركابي، تولد موريتانيا 1993، عندما كان والدها قائماً بالاعمال العراقية في نواكشوط، وهي دبلوم لغة إنكليزية.