ترجمة وإعداد: جمال جمعة

 

تعود إحدى لوحات روثكو العديدة المحيرة إلى السوق في مزاد كريستيز المقبل في مدينة نيويورك كجزء من عمليات بيع الأعمال الفنية للفنانين المشهورين في القرن العشرين.

احدى هذه اللوحات هي عمل فني تجريدي رسمه الفنان مارك الأميركي قبيل انتحاره في عام 1970، وتم الحصول على هذا العمل من قبل جامع لوحات خاص باعها بمبلغ 158 مليون دولار في عام 2014، ثم حصلت مجموعة ميلون على العمل في عام 1971 وهي تعرض الآن بتقدير يصل إلى حدود 40 مليون دولار، وهو ما يتوافق مع المبيعات الخاصة لأعمال روثكو والفنانين التجريديين المعاصرين له.

قالت إميلي كابلان، الرئيسة المشاركة لمبيعات كريستيز في بيان لها: «إن لوحة روثكو قبل الأخيرة (من دون عنوان) تقدم رؤية فاصلة للألوان المتوهجة؛ وهي ترنيمة رنانة مضيئة تلخص ببلاغة روح عمل حياته»، على الرغم من أن المشاهد لا يرى فيها سوى مجموعة من الألوان المتراكمة فوق بعضها البعض مثلها مثل بقية الاعمال الفنية التجريدية التي يعتبرها العديد من المتذوقين خربشات لونية لا معنى لها.

في كتالوج عام 1998، قال مؤرخ الفن ديفيد أنفام عن هذه اللوحة التي بلا عنوان: «تخلَّى روثكو عن الأشكال الأحادية اللون الحزينة التي استحوذت عليه في شطر كبير من حياته عام 1969، وانغمس للمرة الأخيرة في الطيف المرصع بالجواهر التي يتغير لونها الأزرق الغامق ويتحول عندما يلتقط الضوء، متلألئا مثل بوابة إلى ما وراء البحار!.

 

ArtNews