مطالبات بتنويع خدمة الدليل السياحي في إقليم كردستان

اقتصادية 2021/07/26
...

 بغداد: مصطفى الهاشمي  
شهد إقليم كردستان في الأيام الأخيرة، إقبالا كثيفا على السياحة وزيارة المناطق السياحية هناك، إلا أن عددا من المواطنين الذين التقتهم «الصباح» عبروا عن حاجتهم الى خدمة الدليل السياحي، وعدم اكتفائهم بخدمة الدليل التي يقدمها سائقو السيارات، الذين قد يمتنعون عن تقديم الخدمة لأسباب مختلفة أو لظروف طارئة، في حين عانى آخرون من الاغتراب داخل المدن السياحية، كونهم لا يجيدون التحدث باللغة الكردية، ولكونهم قد لا يرغبون بالبرنامج السياحي لشركات السياحة.
 
وبحسب مديريتي السياحة في أربيل والسليمانية، فقد شهد الاقليم توافد أكثر من 200 ألف سائح خلال عطلة عيد الاضحى، غالبيتهم من محافظات الوسط والجنوب، إلا أن السائحين غير المنتظمين بالكروبات والذين وفدوا فرادى أو أسرا، كانت حاجتهم أكبر لخدمة الدليل السياحي.
ويقول السائح مهند اياد: «عندما جئت مع افراد من أسرتي الى مدينة السليمانية، وهي المرة الاولى التي أزور فيها المدينة، لم أكن أتوقع أن يتخلى عني السائق، الذي أوصلني مع أسرتي من بغداد، بسبب ظرف طارئ، ما اضطره الى تركي وحيدا في مدينة لا أجيد التحدث بلغة أهلها».
وأضاف إياد لـ «الصباح»، كنت أتوقع وجود خدمة الدليل السياحي في الفنادق، نظرا للتطور الحاصل في قطاع السياحة في اقليم كردستان، الا انني فوجئت باقتصار هذه الخدمة على سائقي السيارات أو شركات السياحة التي تقوم بتفويج السياح الى مناطق الاقليم السياحية».
واستطرد، «من حسن الحظ أن عددا كبيرا من اهالي السليمانية يتحدثون اللغة العربية، ما ساعد ذلك في التغلب على مشكلتي، التي كنت اظن اني ساواجهها بصعوبة».
أما السائحة نجاة عبد الرضا فقالت: ان «السياحة في اقليم كردستان تعد المتنفس الحقيقي لأسر محافظات الوسط والجنوب، لاسيما هذه الايام وسط ارتفاع معدلات درجات الحرارة».
وأضافت عبد الرضا لـ «الصباح» ان « عددا كبيرا من الأسر يرغبون بالتمتع في ايام العطلات بزيارة المناطق السياحية المتنوعة في الاقليم، كما انهم يفضلون وضع منهاجهم السياحي الخاص، الذي يفضلونه ان لايتقيد ببرنامج شركات السياحة».
من جانبه قال علي أحمد علي، موظف في استعلامات احد الفنادق في السليمانية لـ «الصباح» : ان «خدمة الدليل السياحي لا تتوفر في عموم فنادق اقليم كردستان، لانها اصبحت من مهمات السائقين، فهم يقومون بهذه المهمة على أكمل وجه».في حين رأى كاكا كاميران، صاحب شركة للسياحة «أن لا حاجة للدليل السياحي، فهناك من يعلم بالمناطق السياحية أكثر من مواطني محافظات اقليم كردستان، ما يدل على ان الدليل السياحي يمكن ان يكون السائح بحد ذاته».