انتخابات الاتحادات الفرعية غيبت الإعلام الرياضي وأثارت التساؤلات

الرياضة 2021/07/26
...

 الحلة: محمد عجيل 
 
كان من ابرز مهمات الهيئة التطبيعية التي انيطت بها إدارة شؤون الكرة العراقية بعد مقررات المحكمة الكروية، هي تهيئة الارض الخصبة لاقامة انتخابات شفافة ونزيهة ينتج عنها اتحاد قادر على قيادة المرحلة لاربع سنوات مقبلة في ظل تحديات كبيرة تشهدها الكرة العراقية، ولعل ابرزها التصفيات الحاسمة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقبلة المؤمل لها ان تقام في الدوحة عام 2022، وكأس اسيا في الصين عام 2023، ويبدو ان الهيئة المؤقتة وجدت نفسها هي الاخرى امام تحديات فنية وادارية كان لابد لها من أن تنتهي بالتصويت على النظام الداخلي وقواعد الانتخابات وتركيبة الهيئة العامة بغض النظر عن الاعتراضات التي ظهرت هنا وهناك، ذلك لانها ربما دخلت في صراع مع الوقت الذي حدد من قبل الاتحاد الدولي للعبة وبموجبه يتم انتخاب ادارة جديدة للاتحاد العراقي ليس من ضمن اعضائها من عمل في ادارة الهيئة التطبيعية .
 
البداية غامضة
البعض يشير الى ان البداية التي اريد لها ان تكون اساس انتخابات اتحاد الكرة، وهي تشكيل ادارات الاتحادات الفرعية من شمال العراق الى جنوبه، كانت غامضة اثيرت حولها التساؤلات والشكوك، وذلك لعدة اسباب لعل ابرزها ان اللجنة المشرفة غيبت الاعلام الرياضي ولم تسمح بحضور اي طرف يحاول تغطية الانتخابات، وهي بذلك تسببت في اثارة علامات الاستغراب بشأن دوافع تغييب الاعلام الذي كان ولا يزال احد اهم اعمدة تطوير واقع الكرة العراقية، وفي هذا الصدد يقول الزميل رحيم عودة: لا ادري ما هي الفائدة المتوخاة من غياب الاعلام الرياضي عن انتخابات الاتحادات الفرعية: وهو الذي كان احد ابرز وسائل تقويم العملية الرياضية من خلال النقد الهادف والبناء.
واضاف: كنت أظن ان الدعوة ستكون مفتوحة الى كل وسائل الاعلام لغرض تغطية الانتخابات، طالما ان النوايا سليمة والقوانين عادلة لا بل كنا نعتقد بتواجد رياضي كثيف في تلك الانتخابات التي اقتصرت على عناصر بعدد اصابع اليد قيل انهم يمثلون الهيئة العامة.
بينما يرى الزميل رياض عبد الهادي ان الانتخابات كانت غامضة ولم تسنح لنا فرصة تغطيتها والاطلاع عليها، وهو اجراء يحدث لاول مرة في دول العالم التي تؤمن بدور الاعلام الرياضي وحرية الصحافة.
واكد ان هذا التغييب يضع مؤشرات سلبية على الانتخابات والقانون الذي اعتمدت عليه، خاصة بعد تعالي الاصوات التي انتقدت عملية الاختيار، مبينا انه كان يتصور ان الاجراءات التي شملت عملية التغيير بواقع ادارة الكرة العراقية ستكون افضل وبالشكل الذي يعطي الحرية للعمل الاعلامي .
نظام جائر 
بعض الاندية الكروية سجلت اعتراضها على النظام الذي اعتمد في اختيار الهيئة العامة، التي غيبت العديد من الاندية التي شاركت في نشاطات الهيئة التطبيعية .
رئيس نادي الكفل ميثم كاظم قال: فوجئنا بالطريقة التي اديرت من خلالها انتخابات الاتحادات الفرعية، التي اعتمدت على نشاط دوري 2018 - 2019 وبذلك اقتصر الامر على خمسة اندية من اصل اثني عشر ناديا، وارى ان الهيئة التطبيعية ارتكبت خطأ حينما اخفت هذا النظام عن الاندية ولم تناقشه في العلن كي يتم الاعتراض عليه، ونحن كأندية الدرجة الاولى أو الثانية من حقنا ان يكون لنا تمثيل في الهيئة العامة وهكذا الامر بالنسبة الى نادي المدحتية الذي غيب وفق النظام الجديد.
وقال عضو ادارة النادي زيدون محمد: من غير المعقول ان تفصل الهيئة العامة بالشكل الذي يخدم اطرافا دون اخرى، اعتقد بأنه من الظلم ان يقتصر التمثيل في الهيئة العامة على اندية دون اخرى خاصة تلك التي اجتهدت وشاركت في نشاطات اتحاد الكرة .
وحول نظام التزكية الذي اعتمد في اختيار رؤساء الاتحادات الفرعية، اكد الحكم الاتحادي السابق سامي عبد علي ان هذا النظام لا يخدم الواقع الاداري وهو سابقة تحدث لاول مرة، لانه يغيب المنافسة على المناصب خاصة بعد قرار ابعاد الاعلام الرياضي وما احيط بالانتخابات من سرية تكاد تكون كاملة، باستثناء بعض الصور التي ظهرت بواسطة اجهزة الموبايل، موضحا: اننا كنا نطمح الى ان نلمس انتخابات شفافة تستند الى نظام رصين وقوانين معتمدة دوليا بعيدا عن المصالح الشخصية .