المُدرب المُجتهد عماد عودة:

الرياضة 2021/07/27
...

 حاوره: علي حنون
وجد مدرب فريق نادي نفط البصرة لكرة القدم المجتهد عماد عودة أن النتائج، التي خرج بها (فرسان الجنوب) من المُسابقة المُمتازة المُنتهية، مقبولة جدا وتنسجم فنيا مع قدرات وإمكانات لاعبي الفريق، مُؤكدا أن دعم الهيئة الإدارية كان من أسباب بقائنا في المركز الآمن في لائحة الترتيب العام.
نقطة نظام على التطبيعية
وبيّن عودة، الذي يُعد من المُدربين الشباب المُتميزين، في تصريح لـ(الصباح الرياضي) انه :”يسجل نقطة نظام على عمل التطبيعية لاسيما في ما يتعلق بتقييم عمل المُدربين الشباب، حيث أن هذا الأمر لم يخضع الى رؤية مهنية، وبدا أن الإهمال في هذا الجانب، كان واضحا ووقف الجميع على براهينه.. وبصدد رغبتنا في التوضيح أكثر، قال عودة :”استهلالا، ومن باب الإنصاف لابد من الإشادة بجودة عمل مفاصل مُهمة في التطبيعية لاسيما أداء لجنتي المسابقات والانضباط، اللتين كانتا من الواجهات المُضيئة في عمل الهيئة، إذ اجتهدتا في عملهما الايجابي بعيدا عن تسمية أبطالهما” مُستدركا :”لكن وفي الوقت عينه كانت هناك إخفاقات لعل في طليعتها خضوع قرار التطبيعية في جانب تسمية المدربين للمنتخبات من الأول وانتهاء بالأشبال، الى المُجاملات والضغوطات وتأثيرات أخرى، ما نجم عنه فرض أسماء لا تستحق التواجد مع المنتخبات الوطنية وسترون ذلك جليا في الإعلان القريب عن التسميات غير المُنصفة، والمُحبطة للوجوه، التي تجمع بين الشبابية وخبرة التواجد الناجح في المسابقة الممتازة.
ذلك يعني، أن تسمية المُدربين غير مهنية؟
يقينا، هي غير مهنية وابتعدت عن الإنصاف، لأنها اعتمدت على ضغوطات جئت على ذكرها، وإضافة الى ذلك، فان موضوع تقييم مستوى المُدربين، فنيا، في رحلتهم مع فرقهم هذا الموسم، لم يكن حاضرا، وأنا هنا لا أتكلم عن نفسي وإنما على ( 8 - 10) مدربين يمتلكون خبرة العطاء التدريبي والكفاءة، وكنا نُمني النفس بان يكون لهم تقييم خاص ينسجم ونجاحاتهم وان تتم تسميتهم وفق هذه الرؤية حتى ولو بصفة مدرب مساعد، لأنه إذا استمر الحال على ما هو عليه من ظلم وإجحاف، فان سهام الإحباط سَتُصيب لا محالة طموح المدربين الشباب بمقتل.
 
كفى تهميشاً
كيف للتطبيعية أن تُسهم في تطوير قدرات المدربين؟
-من خلال توفير فرص الاحتكاك التدريبي أمامهم وعبر اعتماد برنامج لتطوير القدرات والركون الى تسمية المُميزين من المدربين الشباب وزجهم في دورات وورش عمل خارجية لخلق جيل تدريبي يمتلك رؤية احترافية أكثر يستطيع واعتمادا عليها، أن يقود بنجاح المنتخبات الوطنية، وهذا الأمر لن يتحقق، إلا بوجود لجنة التطوير ضمن لجان الاتحاد العراقي لكرة القدم.
ماذا عن رحلتك مع نفط البصرة هذا الموسم؟
- اعتقدها، وبشهادة المُتابعين والنقاد، كانت ناجحة وعملنا فيها على تطوير أداء اللاعبين وانتهجنا غير أسلوب (خططي)، والحمد لله وفقنا وبدعم الإدارة وحرص لاعبينا، في البقاء عند المركز، الذي يقينا من خطر الهبوط، وقفزنا خلال رحلة الموسم الحالي على عديد الحواجز ولاسيما حاجز الوضع المالي.
و(مشوار) الموسم المقبل؟
- سأواصل المسيرة مع (الفرسان) في الموسم المقبل، بعدما وجدت رغبة حاضرة لدى الهيئة الإدارية المُثابرة، في التواجد مع الفريق، لكننا يجب أن نعقد جلسة تشاورية نجتاز فيها بعض الحواجز السلبية لنبني فريقا يُقدم صورة مُغايرة في مسابقة النسخة المقبلة.
ما توقعك لعمل إدارة الاتحاد الفرعي؟
-أتوقع لها النجاح، لاسيما وان أعضاءها يُمثلون توليفة اختارتها الهيئة العامة بعدما وجدت في أسمائها القدرة على تحقيق النجاح والمُطالبة بحقوق كرة القدم البصرية، وبالتأكيد أنا وغيري سنكون داعمين لعملهم.
أتعتقد أن المرحلة الجديدة ستشهد تواجداً بصرياً في الاتحاد المركزي؟
-هذا ما نتمناه ونعمل عليه، حيث أننا على يقين بان إرهاصات المرحلة السابقة، التي (قتلت) فيها المصالح الشخصية طموحات الكرة البصرية، قد ذهبت والقادم أراه سيأتي لنا بالأفضل، ولإصابة ذلك لابد من إتباع خطوات تأتينا بما نُريد ولعل في مقدمتها ترشيح اثنين من الوجوه المُؤثرة للمشاركة في الانتخابات الجديدة للاتحاد المركزي وان تُشكل لجنة لتحقيق هذه الغاية تُدخلنا في محور يُمكن أن يصل بنا الى بر النجاح، ذلك ان الوقت أزف لان تأخذ الكفاءات البصرية، التي بقيت تعيش حالة التهميش لعقود، فرصتها المُستحقة في المرحلة المقبلة.