أحمد شكري: الإعلامي يجب أنْ يتفردَ بجودة النطق

الصفحة الاخيرة 2021/07/29
...

 بغداد: محمد اسماعيل
يخاطب الإعلامي أحمد شكري المشاهدين عبر تلفزيون (العراقية) من شبكة الإعلام العراقي تحت هاجس تقديم قيمة إنسانيَّة تسهمُ في تصحيح المسار وتشخص الأخطاء، مقتنعاً بأنه ليس عارض أزياء يتباهى بوسامته، إنما مقدم خدمة حضاريَّة لمجتمعه، من خلال مواهبه.
بدأ أحمد مسرحياً، نصحه الدكتور حسين علي هارف بالتوجه الى تقديم البرامج التلفزيونية، اعتمادا على قدرته الفائقة في التعليق على مباريات كرة القدم بين الفرق الشعبية.
وقال لـ {الصباح} إن الأصدقاء طلبوا منه احتراف الإعلام بتطوير فكاهات الجلسات الخاصة، فاستجاب لذلك نهاية العام 2011 متقدماً للاختبار من (العراقية) الذي نجح فيه بتفوق.
سألناه إلامَ تذهب إذا عدت الى الماضي؟ فأجاب انَّ {اهم امنية لي ان يتوقف بي الزمن عند أناس لن اسمح بفقدانهم، مثلا والدي والزميلين الراحلين عماد مكي وجبار رشيد، متمنيا توقف الزمن عند ضحكاتنا وحيويتنا ولمتنا، انهما عائلتي الثانية التي افتقدها}.
يعتز شكري بملكاته، إذ يرى اننا امة لغة بامتياز والاعلامي يجب ان يتفرد بجودة النطق؛ لأن له الحظوة بتكامل الاصوات في حنجرته وضبط مخارج الحروف ووضوح اللفظ، ويمكن للمذيع العراقي استخدام اللهجة البيضاء في مخاطبة العرب ليفهموه.
ثقافيا يجد ان الاعلامي يجب ان يقترب من الموسوعية ولو بجزء بسيط من الالمام في كل ميدان، جامعا الثقافات التي تمكنه من النجاح بعمله، عادا النجومية قيدا يحد من تلقائية حركته وحريته في التصرف في الشارع والمول والكافيتريا، بل تجبره على مجاملة أناس لو لم يكن نجما لما تحملهم؛ لأن اي استياء يبديه يحسب على اعلام الدولة، نافيا تعرضه الى اي نوع من التنمر، بل دائما الناس تبدي اعجابها، لكن ثمة من يفرضون انفسهم في اوقات غير ملائمة لالتقاط صورة او الاجابة عن اسئلة ترضي فضولهم، وبعض الاسئلة لا تتعلق بعمله، من نوع: متى نخلص من الفساد وحماة
المفسدين؟
يطمح الاعلامي احمد شكري الى الانطلاق من {العراقية} الى الانتشار عربيا.