«29 تموز 2007» العراق يتزعم آسيا برأسية السفاح

الرياضة 2021/07/29
...

 إعداد: الصباح الرياضي  
تمرُ علينا اليوم الذكرى السنوية الرابعة عشرة على تحقيق أكبر إنجاز قاري للكرة العراقية على صعيد المنتخب الأول متمثلا بإحراز لقب كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم في العام 2007، ويظهر في الصورة قائد أسود الرافدين يونس محمود مع رفاقه وهو يرفع الكأس الغالية.
 
رحلة منتخبنا في التتويج لم تكن يسيرة على الإطلاق بل شابتها العديد من المصاعب والتحديات، لكن الاصرار العراقي بدا واضحا على تخطي جميع المصاعب ورسم لوحة فرحة على أنغام أغنية «جيب الكاس جيبه» التي ظلت لازمة يرددها العراقيون عند كل نصر يتحقق بعد ذلك.
ومن ذكريات صاحب الهدف الذهبي الكابتن يونس إثر تسجيله هدف الفوز الثمين بالدقيقة 73 في مرمى حارس المنتخب السعودي ياسر المسيليم، بالمباراة النهائية كان شيئاً لا يصدق بالنسبة له حتى هذا اليوم.
ونقل عن يونس قوله في أحد اللقاءات الصحفية: «لقد صنعنا كل شيء في طريقنا الى أبعد من خيالنا وكتبنا أسماءنا في كتب التاريخ عندما فزنا باللقب القاري لأوّل مرة في تاريخ العراق»، مشيراً الى أن «الأهم من ذلك هو أننا زرعنا الابتسامة على وجوه أبناء شعبنا من خلال تحقيق هذا الإنجاز الهائل».
وبيّن محمود «لكي نكون صادقين، توقع عدد قليل أنْ يذهب العراق الى أبعد من المرحلة الإقصائية، ولم نكن نتوقع أننا سنفوز في أهم بطولة في آسيا، ولكن من دون شك ان لكل لاعب في منتخبنا حلمه الخاص، فحدث ما هو غير متوقع، وقبل أنْ تبدأ منافسات البطولة قلت لنفسي إنها الآن أو أبداً».
من جانبه تحدث اللاعب هوار ملا محمد، (وهو من أهم رموز كتيبة أسود الرافدين المتوجة باللقب) عن كواليس هذا التتويج الدرامي بالقول: «منذ 2003 والبلد يعاني من ويلات الحرب ، كان العنف في قمته، وفي الوقت نفسه كان فريقنا يستعد للمشاركة في البطولة، بطموحات قليلة وبعدم قدرة على خوض المباريات الدولية داخل العراق، ومن دون مدير فني.. ولله الحمد تم التوفيق والظفر بالكأس بجهود الجميع».
كل الأمنيات بتحقيق إنجاز جديد يليق بسمعة الكرة العراقية وتكرار هذه اللقطة الجميلة ونحن على أعتاب تصفيات كأس العالم 2022 
في قطر .