بغداد : مصطفى الهاشمي

بعد أن أعلن رئيس المجلس الوزاري للطاقة، وزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل، الشهر الماضي، توقيع أضخم عقد مع شركة اماراتية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، أطلق البنك المركزي العراقي بالتعاون مع اللجنة العليا للإقراض في مجلس الوزراء مبادرة للتحول إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، لخفض انبعاث الكاربون وتحسين البيئة وبمشاركة خبراء البيئة والطاقة المتولدة من المصادر المتجددة.

وذكر بيان للمركزي، تلقت «الصباح» نسخة منه، ان ذلك يأتي «من أجل وضع الإطار التنفيذي لتمويل مثل هذه المشاريع التنموية، سواء على مستوى الأفراد او على مستوى المستثمرين في مجال الطاقة النظيفة».

وأضاف «سيدعم المركزي، بالتعاون مع الجهات المعنية، إعداد ضوابط تلزم اصحاب المشاريع الاستثمارية السكنية بالاعتماد على المصادر المتجددة في تأمين جزء من الطاقة الكهربائية، كشرط لشمولها بمبادرة البنك المركزي لتمويل مشاريع الإسكان.

وتابع «يتطلع المركزي واللجنة العليا للإقراض أن يكون العام 2022 عاما وطنيا للطاقة المتجددة في العراق».

وقرر المركزي المباشرة بنصب منظومات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على عدد من أبنيته في بغداد وفروعه في البصرة والموصل وأربيل لتأمين جزء من احتياجاته من الكهرباء.

من جهته أشار الاكاديمي الاقتصادي الدكتور ماجد البيضاني الى امكانية تخفيف الاحمال الكهربائية من الشبكة الوطنية، من خلال توظيف الطاقة النظيفة في عدد من الاستخدامات المنزلية.

وأكد البيضاني أن «تطبيق فكرة البنك المركزي في توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة سيقلل من الاعتماد على الكهرباء الوطنية في استخدامات المواطنين واستهلاكهم لها، كونها تعاني من مشكلات في التوليد والانتاج والتوزيع، ومن ثم ستوفر الطاقة الشمسية معدلات اضافية من الطاقة يمكن استخدامها في المنزل للاجهزة ذات القدرات الواطئة كالتلفزيون أو شحن الهواتف وغيرها».

وفي حزيران الماضي وقعت وزارة الكهرباء مع شركة مصدر الاماراتية عقدا رعاه، في حينه رئيس المجلس الوزاري للطاقة، وزير النفط العراقي، لتوليد 2000 ميكا واط، من خلال اقامة مشاريع استثمار للطاقة الشمسية في وسط وجنوب البلد، قائلا: ان» العراق ينفذ خطة إحلال الطاقة النظيفة، بدلا من الطاقة المنتجة بالوقود الاحفوري وبنسبة (20 -  25) بالمئة من الطاقة المنتجة والتي تعادل (10 -  12) كيكا واط».

ويرى مختصون في مجال الطاقة الشمسية توفر امكانية استخدامها في العراق لتوليد الكهرباء منها للاستخدامات المنزلية، لكون البلد يتمتع بساعات طويلة من سطوع الشمس لاسيما في نهار الصيف، الا انها احيانا تتجاوز معدلات مقياس الاشعة فوق البنفسجية المؤلف من 11 درجة، ما يتطلب اعتماد تقنيات خاصة عند صناعة الخلايا الشمسية للعراق.