بنات حواء بين ممارسة الرياضة ومتابعة أنشطتها

الرياضة 2021/08/03
...

  بغداد: نور السماء التميمي 
عندما نتحدث عن الرياضة بمختلف أنواعها يتبادر الى ذهن الجميع العنصر الرجالي، باعتبارها هواية يختص بها الشباب بشكل واسع، مقارنة بالشابات، ربما ان بعض النساء يعتقد ان الرياضة تتطلب جهدا جسديا وعضلات وغير ذلك، اضافة الى ذلك فان مجتمعنا الشرقي يتقبل ويشجع رياضة الرجال، وتراه غير مكترث لرياضة وهوايات النساء، بسبب التقاليد السائدة.
 
ولكن ماذا عن متابعة النساء للأنشطة الرياضية، هل لديهن ذلك الاهتمام، وهل ساعدت التقاليد في ان تتحول اهتمامات النساء من الرياضة الى مجالات اخرى؟ هذا ما سنتعرف عليه عبر هذا الاستطلاع..
تقول مريم / طالبة - 20 عاما /  “ اتابع كرة القدم منذ سنوات، واحب ممارستها، ولا تفوتني مشاهدة مباريات المنتخب العراقي، والدوري الاوروبي، 
ومعجبة كثيرا بالسفاح المعتزل يونس محمود وحاليا اتابع لاعب المنتخب العراقي علي عدنان، كذلك اتابع كرة مضرب التنس، وتستهويني متابعة الرياضية الأسترالية ( اشلي بارتي) و (اليابانية ناومي
 اوساكا).
سعادة
بينما تؤكد أم آمنه/ موظفة 40 عاما/ انها تعد الرياضة فنا من فنون السعادة وأحد عواملها،  لما تضيف من احساس جميل للفرد بعد ممارستها، أحياناً اتابع الاحداث الرياضية مع أولادي خصوصاً مباريات المنتخب الوطني، وايضا احب متابعة كرة الطائرة، بالمقابل لا توجد شخصية رياضية معينة اتابعها.
وتبين نرجس/ مدرسة - 35 عاما / ان “ الرياضة شيء جميل، وهي من الهوايات المفضلة التي كانت تمارسها في المنزل، ولكن ظروفها ومسؤوليات الاسرة لم تساعدها في الاستمرار بممارسة هذه الهواية».
 
استهزاء
وتشكو بنين/ ربة بيت - 25 عاما/ من معارضة الاهل لممارسة الرياضة، اذ يعدونها عملا عبثيا، وعند القيام ببعض الانشطة الرياضية في المنزل، تسمع منهم عبارات الاستهزاء والسخرية.
وفي ذات السياق تؤكد مروة/ موظفة - ٢٧ عاما/ ان زوجها يعارض ذهابها الى القاعات الرياضية للتدريب، وفي الوقت نفسه لا يمانع في ممارسة الرياضة في المنزل، لكن مساحة المنزل صغيرة بحيث لا تسمح لها بممارسة الكثير من الرياضات.
 
 مضيعة للوقت !
وتعتقد نور الهدى/ ربة بيت - 29 عاما / ان “الرياضة ممارسة ذكورية تحتاج جسما قويا، واذا مارستها الانثى بانتظام ستتغير طبيعتها الانثوية وتفقد بريقها وجاذبيتها «.
 وتتابع “لا اشجع الفتيات على ممارسة الرياضة، وقد منعت اخواتي من ممارستها، فهي اضافة لكونها لا تناسب النساء، تعد مضيعة للوقت».
وتكشف زهراء/ طالبة - 25 عاما/ عن عشقها للرياضة، قائلة: “ أتابع الاحداث الرياضية، ومطلعة تماما على الاجندة السنوية للبطولات واوقات حدوثها، وتزدحم سنة 2021 بالأحداث الرياضية نظرا الى العدد الكبير المؤجل منها، والذي فرضته جائحة كورونا».
واشارت الى انها معجبة برياضة الهوكي الأرضي.
وتؤكد إسراء / موظفة - 30 عاما/ انها تتابع مع الاسرة الاحداث الرياضية، خصوصاً مشاهدة مباريات المنتخب الوطني في بعض الاحيان، اما من الناحية الشخصية فأني افضل رياضة ركوب الخيل والتنس، ولا توجد شخصية رياضية رجالية او نسوية معينة اتابعها.