{النيل يعانق بغداد} في وزارة الثقافة

الصفحة الاخيرة 2021/08/04
...

 بغداد: رشا عباس 
{النيل يعانق بغداد} عنوان معرض الملتقى الثالث للفن التشكيلي الذي افتتح امس الاول الاثنين في وزارة الثقافة والسياحة والآثار وفي قاعاتها التشكيلية تحت شعار {بالفن نرتقي} بمشاركة 90 فناناً، من بينهم 75 تشكيلياً عراقياً و15 فناناً مصرياً، اختلفوا في الاساليب والموضوعات واتفقوا على نشر السلام والجمال بين البلدين.
وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم  قال خلال الافتتاح :{المعرض يجمع الفنانين العراقيين والمصريين معاً بعد جائحة {كورونا}التي عطلت تلك النشاطات بين الاشقاء العرب، خصوصا في الجانب الحيوي، واليوم في بغداد نحاول أن نستعيد حياتنا الطبيعية والثقافية}، مضيفا {هنالك رسائل كثيرة تبعث من خلال هذا المعرض، مفادها أننا نستطيع أن نقدم الفن في ظل ظروف 
صعبة}. 
اما الفنان التشكيلي احمد فتحي سفير الفن المصري، فعد المشاركة فريدة من نوعها ومهمة مستقبلاً، وفي مقدمتها تبادل الأفواج الفنية بين البلدين الشقيقين مصر والعراق، مؤكدا {وجدنا ترحيبا كبيرا من قبل الشعب العراقي المميز بالجود وبالكرم منذ أن حطت طائرتنا في مطار بغداد ولغاية الآن، متمنين للعراق أن ينعم بالخير والسلام ويبقى نبراساً للفن والثقافة}.
تاريخ العراق ومعالمه الحضارية كاسد بابل ومسلة حمورابي، اعمال قدمها الفنان جاسم البياتي كجزء من الترحيب وتعريف العالم بالحضارة العراقية، وكيف ترحب بكل من يحاول التعرف عليها والغوص في تفاصيلها، ليجعل البياتي في لوحته رجلا عجوزا يمثل الحضارة العراقية، مهما قدمت وتوالت عليها السنوات تبقى فخر بين بلدان 
العالم. 
بينما قدمت الفنانة اسيل محمد جاسم المرأة العراقية المثقفة في عمل واقعي، وهي تقرأ على ضوء الشمعة حتى طلوع الشمس، لتؤكد للعالم ان النساء هن من يصنعن الحضارة ويسعين وراء الطموح نحو مجتمع افضل، لتشاطرها الرأي الفنانة امل عبد عبود وتقدم اعمالا تبين من خلالها دور ام الشهيد وهي تضحي باولادها من اجل رفع العلم العراقي وتطهير الاراضي من دنس {داعش} 
والمخربين.  
من جانبه نعى الفنان اسعد رافع من مدينة الشرقاط جمهور الرياضة برحيل الكابتن احمد راضي، وذلك من خلال لوحة تجسد الكرة الارضية محاطة بالكمامة التي قطعت التنفس عن محبي الكابتن لتبقى حزينة على مدار سنوات.