بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

تطورات خطيرة شهدتها الحدود اللبنانية- الفلسطينية المحتلة صباح أمس الجمعة اثر إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان على مناطق إسرائيلية، بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي عن تنفيذ غارات إسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان رداً على الصواريخ التي انطلقت من الجانب اللبناني. 

شهود عيان من مناطق الجنوب أشاروا، في اتصال هاتفي مع "الصباح"، إلى وجود تحليق مكثف للطائرات المقاتلة الإسرائيلية على علو منخفض في سماء حاصبيا والعرقوب. وأعلنت إسرائيل قصف مناطق لبنانية بالمدفعية، في حين أكد الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في مناطق الجليل الأعلى وهضبة الجولان، في وقت أبلغ مستوطنو "كريات شمونة" و"المطلة" عن دوي انفجارات هزت المنطقة، ووصل صداها إلى منطقة طبريا.

وصدر عن حزب الله صباح أمس الجمعة بيان جاء فيه: "عند الساعة 11:15 دقيقة من قبل ظهر الجمعة ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ ‏مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات (الشهيد علي كامل محسن ‏والشهيد محمد قاسم طحان) في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال ‏الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم".

مصدر في الحزب الديمقراطي اللبناني أفاد لـ "الصباح" أمس الجمعة بأن "تل أبيب ماضية في سياسة العدوان، وبالتالي فإن للبنان كامل الحق في مجابهة هذا المنهج العدائي وإلاّ فأنها لن ترتدع"، وأعاد المصدر لـ"الصباح" تأكيد زعيم الحزب المير طلال أرسلان بوصفه لما حصل بأنه عدوان إسرائيلي: "لم يحصل مثله منذ تمّوز 2006 يظهر نيّة لدى العدو بتغيير قواعد الاشتباك ويعطي الحق للبنان وجيشه ومقاومته بالدفاع عن أرضه وسيادته وبالرد على كل ضربة بمثلها وأكثر". 

بدورها، حذرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" من خطورة المستجدات الأخيرة بين لبنان وإسرائيل وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس لتفادي المزيد من التصعيد.

وذكرت القوة الأممية على حسابها في "تويتر" "رصدت اليونيفيل إطلاق صواريخ من لبنان وقصفا مدفعيا مضادا من إسرائيل. هذا الوضع خطير جدا، ونحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار".

من جانبه، كشف المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أنه "تم اطلاق أكثر من 10 قذائف من لبنان نحو اسرائيل حيث تم اعتراض قسم منها بينما سقطت بقية القذائف في مناطق مفتوحة في منطقة جبل روس هار دوف".

الحكومة الإسرائيلية بدورها أعلنت أنه "تم اطلاع رئيس الوزراء نفتالي بينيت على الأحداث التي جرت صباح الجمعة على الحدود الشمالية"، مضيفة أن "رئيس الوزراء نفتالي بينيت أجرى على الفور مشاورات معمقة مع كل من وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الفريق أفيف كوخافي وكبار المؤسسة الأمنية"، وإن تل أبيب تدرس كيفية الرد على عملية إطلاق الصواريخ اللبنانية. 

في غضون ذلك أفادت الوكالة الخبرية الرسمية اللبنانية بأن "الجيش الاسرائيلي استهدف منطقة رباع التبن وبسطرة والسدانة في جنوب البلاد بالقذائف الحارقة ما أدى إلى إشعال الحرائق"، ويأتي هذا التصعيد الخطير بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي ان ثلاثة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل يوم الأربعاء الماضي وسقطت في بلدة كريات شمونة الشمالية التي هرع سكانها إلى الملاجئ بعد دوي صفارات الإنذار.وذكر الجيش الإسرائيلي في بيانه يوم الأربعاء 4 آب الجاري بأن إسرائيل ردت على الهجوم بإطلاق نيران المدفعية على الأراضي اللبنانية.