الترانزيت الجوي

اقتصادية 2021/08/09
...

وليد خالد الزيدي
حبا الله بلدنا العراق بالكثير من المقومات الطبيعية اللازمة لتنمية اقتصادية واعدة، بحيث لا نجد أي معيق يمكن ان يقف بوجه أي من خطط التطور والتنمية وفي مجالات عدة، ومن تلك المقومات الموقع الجغرافي للعراق كمركز وسط وحلقة وصل واسعة بين قارات العالم القديم (اسيا، وأوروبا، وافريقيا)، والتي لا تزال تحتفظ الى يومنا هذا باهميتها التجارية والتنموية والبشرية، ومجمل نشاطات العالم واهتماماته.
فبلدنا العزيز يمثل قلب العالم، الذي يتمركز في عقدة الطرق بين شرق الارض ومغربها من جهة، وما بين شمالها وجنوبها، من جهة اخرى، حينما كانت ارض العراق محط انظار العالم ووجهته التجارية.
أصبح من الضروري الآن الاهتمام بترانزيت المطار او سياحة المطار وتعزيز دوره في التنمية الوطنية، فهو نوع من الايرادات يهدف الى إنعاش القطاع الاقتصادي في المجال الجوي او حتى البري لزيادة مصادر دخل الدولة، فضلا عن جذب الاستثمار الخارجي، كذلك تعريف الزائر بأحوال البلد حينما يتوقف عدة ساعات اثناء مروره في المطار، وليطلع بشكل مباشر على الاوضاع العامة امنيا وتجاريا وثقافيا، وبذلك يعطى فرصة لتلمس مدى الاستقرار والتطور في هذا المجال، كما هو الحال في دول عدة في المنطقة والعالم، وما وصل اليه قطاع النقل الجوي من تقدم في مجالات فنية او ادارية وسياحية واعدة.
فتلك الامور تعد بمثابة رسالة واقعية ليكون الزائر لسانا ناطقا عن الصورة الحقيقية للواقع العراقي، لاسيما في هذا المجال التنموي المهم، كما لابد من الاشارة الى شيء من التفاؤل لما فعلته وزارة النقل في وقت سابق عن وضع تسعيرة جديدة للترانزيت الجوي، فضلا عن المساعي والاجراءات الأخرى الخاصة بوضع نقطة تبادل تجاري مع دول الجوار لتحقيق واردات جمركية تعظم فيها واردات الدولة، كذلك تواصل اجراءات التسعيرة الخاصة بالترانزيت للنقل البري والجوي من قبل لجنة متخصصة.
وهنا لامناص من التاكيد على ان العراق بذلك يسعى لوضع لمسات عملية بهدف تحقيق واردات جمركية على كل ما يدخل من الخارج من مواد وسلع كثيرة يتم نقلها، والتي من المفترض ان تتم عملية حسابها على اساس كل مادة داخل الناقلة لتعظيم الايرادات المالية وضرورة تعزيز نشاط الخطوط الجوية العراقية بهذا الصدد لما لهُ من أهمية اقتصادية ومالية للبلد.