بغداد: حسين ثغب
ارتفاع كبير في الطلب على منتجات الدواجن من اللحوم وبيض المائدة رفع اسعارها الى مستويات جنونية، وبنسب لا تتناغم وقدرات الأسر الفقيرة التي تعيش تحت خط الفقر وباتت تمثل شريحة كبيرة داخل المجتمع، إذ تخطت أسعار لحوم الدواجن
حاجز 4 آلاف دينار للكيلو غرام الواحد، ولامست اسعار بيض المائدة حاجز
الـ 7 آلاف دينار.
احمد ابراهيم مهدي مربي دواجن قال: {رغم التحديات المتمثلة بنقص اللقاحات الفعالة والادوية النوعية، وانعدام دعم الاعلاف وعدم ضبط مصادر الافراخ وفصائلها ومدى مقاومتها للامراضن يواصل اغلب العاملين في ميدان صناعة الدواجن نشاطهم باتجاه خلق بيئة ملائمة لاحداث نهوض داخل قطاع تربية الدواجن لرفع نسب الانتاج من اللحوم وبيض المائدة وتوفره باسعار تناسب دخول جميع الأسر من دون استثناء}.
وأكد أن {طموح المربي هو تغطية الطلب المحلي، ولكن جملة من التحديات تقف عائقا امام مسيرة نمو هذا الجانب الانتاجي المهم، لاسيما أنه يضم عشرات الآلاف من المشاريع، منها المتوقف وأخرى في طور الانتاج تصارع التحديات وأخرى في طريقها الى الوجود}.
مشكلات متوارثة
عضو منتدى بغداد الاقتصادي المختص في صناعة الدواجن هادي هنداس قال في حديث لـ (الصباح) إن {مشكلات صناعة الدواجن متوارثة، وتمثل تراكمات لفترات طويلة من الزمن تمتد لعقود، رغم أنها توجد في أغلب دول العالم والمحيط الاقليمي للبلد، ولكن هناك يوجد تنظيم في عملية احتواء هذه المشكلات وتجاوزها بشكل يسير}.
ولفت الى أن {صناعة أعلاف الدواجن تعاني إرباكا واضحا في جميع مفاصلها، ابتداء من نقص التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الوقود في الأسواق المحلية، الامر الذي يرفع من سعر التكلفة، وصولا الى ما يفرض من الضرائب على مواد التصنيع المستوردة، مقابل ذلك توجد اعلاف مستوردة تدخل الى لاسواق من دون رقابة بعيدا عن معرفة مدى تأثيراتها على طيور الانتاج}.
سياسة تجاريَّة
ونبَّه الى أن {العودة بالاسعار الى مستويات مقبولة داخل السوق المحلية ومناسبة للمستهلك والمنتج، تتطلب سياسة تجارية متوازنة بالتعاون مع الجهات المعنية}.
ودعا الى {العمل على تبني نظام حماية المنتج المحلي الذي يحمل مواصفات نوعية عالية، لاسيما أن منتجات الدواجن لاتتحمل فترات تسويق طويلة، لأنها بذلك تفقد الكثير من خواصها مع الوقت}. مشيرا الى أن البلد يحتوي على (7) آلاف مشروع دواجن قادرة على تغطية نسبة كبيرة من حاجة السوق المحلية}.
ولفت الى أن {الارتفاع في الأسعار الذي تشهده السوق المحلية يأتي بسبب، الأمراض المتفشية التي يصعب علاجها، والتي تعرض مشاريع الدواجن الى الهلاك، رغم وجود فرق من الطب البيطري تتابع بعض المشاريع لكن النتائج لم تكن مرضية}.
دائرة متخصصة
الطبيب البيطري حسن موفق بين {وجود أمراض تعرض مشاريع الدواجن الى الهلاك، ومنها أمراض فيروسية ذات تأثير كبير على المشروع بمجمله وتعرضه للهلاك، ولم تتم السيطيرة عليها لان الفيروس متجدد ومنها امراض
I b، مقترحا استحداث دائرة متخصصة تنظم العلاقة بين المنتج والمستهلك، تعمل على حماية المستهلك وكذلك المنتج في الوقت نفسه، كما تعمل على دراسة واقع الانتاج ومتطلبات نجاح العمل، وتشرع الى بناء مخازن أنموذجية لهذه المادة تحافظ على توازن عرض المنتج في الاسواق
المحلية}.