خطة أمميَّة لتطبيق برنامج «التغذية المدرسيَّة»

العراق 2021/08/14
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف
 
كشف ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق علي رضا قريشي عن خطة لتوسيع برنامج "التغذية المدرسيَّة" على المستوى الوطني، وفي وقت أكد فيه تغطية نحو 930 مدرسة بهذا البرنامج، نبّه إلى تطبيق البرنامج خلال العام الدراسي المقبل إذا كان الدوام حضورياً.
قريشي قال في حديث خص به "الصباح": إنَّ "من المهم أن يكون لدى البرنامج التابع للأمم المتحدة سياسة وطنية للتغذية المدرسية، نعمل على تطويرها مع وزارة التربية، لتوسيع نطاق الوصول إلى المزيد من الأطفال المحتاجين، وبحاجة إلى إيجاد تمويل مستدام للبرنامج وأن يتم توسيعه ليكون على المستوى الوطني".
وأضاف أنَّ "طريقة اختيار مفردات الوجبة المدرسية الواحدة تعتمد على كمية السعرات الحرارية المطلوبة للطالب، وحالياً يوفر محتوى السلة كمية كافية من تلك السعرات، كما أنَّ زيادة محتويات السلة يعني زيادة التكلفة المالية، في حين تشكل الميزانية التحدي الأكبر لمشروع التغذية المدرسية في الوقت الحالي"، مؤكداً "سعي البرنامج للحصول على الدعم من الجهات المانحة والمجتمع الدولي لاستمرار نجاح وتوسيع برنامج التغذية المدرسية، ومع المزيد من الدعم يمكن توفير فرص أفضل لجميع الأطفال المحتاجين في العراق، لتعزيز تعليمهم ومستقبلهم". وبين قريشي أنَّ "الوجبات المدرسية هي برنامج حماية اجتماعية معترف به عالميا، ويسهم في العديد من النتائج الإيجابية منها التعليم والتغذية والاقتصادات المحلية وفرص العمل وغير ذلك"، مشيراً إلى أنَّ "العمل المشترك الذي يقوم به برنامج الأغذية العالمي مع وزارة التربية هو وضع أدلة قوية وسليمة لدعم الأطفال في هذا الوقت الحرج، وتأسيس نجاحهم على المدى الطويل من البداية".
وأوضح ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق أنه "سيتم توزيع وجبة مدرسية واحدة بين كل طالب بحسب يوم حضوره في المدرسة خلال العام الدراسي المقبل في حالة الحضور الفعلي بدوام جزئي، وهو نفس النهج الذي اتبع خلال العام الدراسي الماضي، مع اتباع أعلى المعايير في تغليف الوجبات المدرسية، وبالنظر لانتشار الوباء، يتم تعزيز هذه المعايير بشكل أكبر، ففي المخازن يتم فحص درجة حرارة الموظفين العاملين في تغليف المواد الغذائية والحرص على استخدام الكمامات، فضلاً عن انتاج ومشاركة كتب مصورة عن النظافة الجيدة للأطفال، ويتم استخدام هذه الكتب في جميع مديريات التربية"، منبهاً انه "في حال كان قرار وزارة التربية هو التعليم عن بعد، سيعمل البرنامج مع الوزارة لتحديد الخيارات البديلة".
وبين قريشي "شمول 929 مدرسة في محافظات كركوك، نينوى، البصرة، ذي قار، ميسان، المثنى، الانبار، صلاح الدين، الديوانية، ديالى، واسط، حيث كان اختيار تلك المناطق بالتنسيق مع وزارة التخطيط لإعطاء الأولوية للمناطق والأقضية الأكثر ضعفاً وهشاشة وفقاً للتصنيف الحكومي". وتابع أن "البرنامج وبالاتفاق مع وزارة التربية اتفقا على توسيع نطاق أنشطة التغذية المدرسية للوصول لنحو3 ملايين و600 ألف طفل في المدارس في جميع أنحاء البلاد"، مبيناً أنه "خلال هذا العام، تم توفير الدعم والوجبات المدرسية لنحو 264 الف طفل الاكثر احتياجاً من أقرانهم الباقين، والتخطيط لتوسيع مجال برنامج التغذية المدرسية على مدى السنوات الأربع القادمة لتوفير فرص أفضل لجميع الأطفال المحتاجين ومساعدتهم على الاستمرار والبقاء في المدرسة ومدهم بالدعم اللازم لتعليمهم وبناء مستقبلهم".