بغداد: حسين ثغب
بات شكل المنتج الخارجي يمثل عنصر جذبٍ مهمٍّ داخل الأسواق الدولية والمحلية، وأحيانا يتراجع الطلب على مصنعات ذات جودة عالية بسبب سوء التعليب، وهذا ما تعانيه بعض منتجاتنا الوطنية التي لم تواكب واقع التكامل للمنتج، خبير الشأن الصناعي عبد الحسن الشمري قال: إن {المنظومة الصناعية في البلاد تعاني وجود خلل في جميع مفاصلها، وعدم وجود بيئة مثالية للعمل تجعل المنتج يبتعد عن التكامل، ويطرح للأسواق بشكل لم يراعى ما يعرض من منتجات مستوردة لا تحمل ذات المواصفة النوعية التي يتمتع بها منتجنا الوطني، وهنا يعود السبب إلى واقع البيئة}.
وأشار الى أن {المواد التي تصنع داخل البلاد يجب ان يكون الاهتمام بمفاصلها متكاملا من جميع الجوانب، النوع الذي يتلاءم وصحة المستهلك او الاستعمال الآخر، السعر المناسب والتنافسي في الاسواق المحلية، وكذلك اظهار المنتج بالصورة المناسبة من خلال اعتماد خطوط انتاج متطورة ترفد السوق بمنتج متكامل شكلا ونوعا}.
الشكل الخارجي
المختص بالشأن الاقتصادي علي الزيدي أشار إلى أن {الشكل الخارجي للمنتج يقود إلى جذب الزبائن، ويرفع من مستويات الطلب داخل السوق، ولذلك تجد الكثير من الشركات تستعين بمصممين ذوي خبرة لاختيار الشكل الجاذب والذي يكون عليه غلاف المنتج}.
وبيّن الزيدي أن {العراق لديه آلاف المصانع في أغلب مدنه ومنها عدد كبير متوقف وأخرى تعمل بشكل جزئي، الأمر الذي يحتم علينا أن ننهض بها ونعيدها إلى الواجهة من جديد، وأن تراعي التطور الذي شهده العالم في الإنتاج وأشكال التسويق التي باتت تتبناها الشركات العالمية}.
محور التنمية
وقال إنّ {الصناعة الوطنية رغم النجاح الذي تحقق في جزء منها، ما زلت تعاني من عدم وجود بيئة مثالية داعمة للصناعي الذي يعد محور التنمية المستدامة التي ينشدها العراق}.
وبيّن أن {صناعة المشروبات الغازية المحلية والمياه المعدنية، راعت الاهتمام بالمظهر الخارجي للمنتج وباتت تعمل على تطوير هذا الجانب المهم، ولكن تحتاج إلى تواصل عالمي لتواكب ما يشهده العالم والإفادة منه}.
المشاريع الستراتيجيَّة
ونبّه الى أن {العراق قادر على النهوض بالانتاج الصناعي حين تتضافر الجهود في القطاعين الخاص والعام، إذ يمكن أن ننهض بالصناعة الوطنية بشكل تدريجي من خلال الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ثم ننتقل بشكل تدريجي الى المشاريع الستراتيجية، بالاعتماد على خطوط انتاج متطورة ترفد، الاسواق بمنتج جذاب ونوعي}.