{الحديقة السومرية} في الأهوار مشروع يرى النور

العراق 2021/08/15
...

 ذي قار: نجلاء الخالدي
وضعتْ ادارة مشاريع الاهوار والاراضي الرطبة بمحافظة ذي قار اللمسات الاخيرة للمباشرة  بتنفيذ مشروع {الحديقة السومرية}، على امل ان تنتهي المرحلة الاولى من المشروع قبل نهاية العام الحالي.
وفكرة المشروع تتمحور حول انشاء {حديقة سومرية} في الاهوار، مع معالجة المياه الثقيلة، والاستفادة منها. وقال مدير ادارة مشاريع الاهوار والاراضي الرطبة عدنان الموسوي لـ"الصباح": ان "المشروع  يمتد عبر مراحل متعددة تهدف الى الحصول على المياه الثقيلة وإعادتها الى مجرى النهر او الاهوار بعد الفلترة والتنقية، عبر التخلص من مياه المجاري وانشاء {حديقة سومرية} بيئية تحد من الاضرار التي تسببها المياه الملوثة".
واضاف ان "وزارة الموارد المائية تدعم هذا المشروع وقد وضعته ضمن مشاريع البنى التحتية للأهوار للعام الجاري".
من جهته اكد عضو اللجنة الدولية الاستشارية لمشروع {الحديقة السومرية} جاسم الاسدي لـ"الصباح" أن "هذا المشروع يتمتع بطابع دولي اما الجهة المنفذة له فهي وزارة الموارد المائية ومركز الاهوار 
والاراضي الرطبة".
واضاف ان "اللجنة التي ضمت خبراء من العراق واميركا وبريطانيا وهولندا وايطاليا ناقشت في ذي قار على مدى الثلاثة ايام الماضية  تفاصيل هذا المشروع مع محافظ ذي قار ومركز انعاش الاهوار والاراضي الرطبة العراقية".
واشار الى أن "هذا المشروع هو مقترح قدمته منظمة طبيعة العراق وعملت على تسويقه عالميا وشكلت لجنة دولية تضم ستة مستشارين من دول متعددة لمتابعته".
ولفت الى أن "المشروع انطلق من سنغافورة واقترحته اللجنة على وزارة الموارد التي رحبت به ودعمته لان مسألة معالجة مياه الصرف الصحي باتت قضية مهمة لها تداعياتها على السكان المحليين والتنوع البيئي لان هذه المياه لا تخضع الان لأية معالجة كيميائية ولا بايولوجية وتلحق اضرارا كبيرة بالبيئة".
واوضح الاسدي ان "الاستزراع النباتي هو معالجة علمية حديثة وغير مكلفة لمياه الصرف الصحي وتنقيتها والاستفادة منها".
وقال: ان "المشروع يتضمن معالجة مياه الصرف الصحي ومن ثم اطلاق المياه الى {الحديقة السومرية}التي وضعت تصاميمها المهندسة الاميركية مريدل روبنشتاين ، اما المشاريع الفنية لتصفية المياه فقد وضع تصاميمها المهندس الايطالي ديفيدي توجيتو".
وعن كلفة المشروع اوضح الاسدي "مازلنا نعمل مع الجهات المشاركة على مراجعة كلفة هذا المشروع ونعمل على خفضها لاسيما ان المشروع لن يحتاج الى أية مواد من الخارج فكل المواد متوفرة في الاهوار، اما المعدات الهندسية فهي متوفرة لدى وزارة الموارد المائية".