الموصل: شروق ماهر 

ارتفاع اسعار معروضات الاسواق في مدينة الموصل حمل بين طياته الكثير من السلبيات على اقتصاد الأسرة، حيث سجلت اسواق الموصل ارتفاعا ملحوظا باسعار المواد الغذائية، خلال الايام الاخيرة شملت جميع المواد الغذائية واللحوم تحديدا».

وتباينت أسعار الخضار في أحياء عدة من المدينة، وبلغت ارقاماً قياسية فكيلوغرام واحد من اللحوم المحلية تجاوز (14) الف دينار وكيلو غرام اللحوم المستوردة وصلت الى نحو (عشرة آلاف) والدجاج، اما الكيلو غرام الواحد من الدجاج فوصل الى (6000) دينار. وهذا اثر سلبا في حياة الفقراء، لا سيما ان جميع المعروضات في الاسواق طالها ارتفاع الاسعار. 

 

قيمة السلع

ويحمل المواطن سعد عبد الستار الحكومة مسؤولية ارتفاع الأسعار الى تخفيض قيمة الدينار مقابل الدولار في موازنة الدولة لعام 2021 أدى إلى ارتفاع قيمة السلع بأكثر من 26 %، من دون حساب تاثيراته في السوق المحلية.

بينما القى التدريسي يونس وليد اللوم على تجار الجملة وقال: إن «أصحاب محال البيع بالمفرد {التجزئة} غير مسؤولين عن هذا الارتفاع، الذي اثر سلبا في حياة سكان الموصل، بل بعض تجار الجملة، منهم من يستغل خفض قيمة العملة وجائحة كورونا ومواسم التسوق في كل فصل ليتمكنوا من استغلال المواطنين، عن طريق ارتفاع الاسعار في مدينة الموصل والتي لقبت سابقا بسلة خبز العراق». 

 

العملة الوطنيَّة

من جانبه يقول الاقتصادي جمال سمير سالم في غرفة تجارة الموصل ان «رفع اسعار المواد الغذائية يعود إلى الى خفض قيمة العملة الوطنية امام الدولار، إذ إن أغلب البضائع مستوردة بالدولار، وهذا الأمر يقود إلى تحمل المواطن أعباء أي ارتفاع، خصوصا أن البضائع المستوردة زادت قيمتها على نحو تلقائي بنسبة تجاوزت 23 %، وهي القيمة التي رُفع فيها الدولار مقابل الدينار».

مبينا أن» هناك حلا بسيطا قد يخفف ازمة معاناة ارتفاع هذه الاسعار في محافظة نينوى والمحافظات العراقية الاخرى، من اجل ان ينعم المواطن الفقير ويعيش حياته كباقي شرائح المجتمع والحل هو بيد الحكومة، فيجب على الحكومة توفير المواد الغذائية في السوق، الى جانب ضمان انسيابية السلة الغذائية وتطويرها».