دعوات لاقتلاع حواضن الإرهاب من حزام العاصمة

العراق 2021/08/22
...

 بغداد : محمد الأنصاري
 
دعت لجنة الأمن والدفاع النيابية وكتل سياسية وبرلمانيون إلى ضرورة اقتلاع حواضن الإرهاب التي تحيط بحزام العاصمة بغداد وتأمينها لمنع التعرضات المتكررة على قواطع قواتنا المسلحة والمدنيين الأبرياء، وذلك عقب استشهاد كوكبة من أبطال الحشد الشعبي على يد عصابات "داعش" في منطقة الطارمية ليل أمس الأول الجمعة. وقال رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، في تغريدة له على "تويتر": إن "الحادث الإرهابي الجبان في الطارمية، والذي أسفر عن استشهاد عدد من أبنائنا في الحشد الشعبي يؤكد الحاجة لمواصلة الجهد الأمني ودعم الأجهزة الأمنية وعدم الاستخفاف بخطورة الإرهاب، وضرورة تعزيز التكاتف الدولي لاستئصال الإرهاب وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة له في أي منطقة في العالم".
ونعت قيادة العمليات المشتركة، أربعة مقاتلين من الحشد الشعبي بعد استشهادهم في قضاء الطارمية شمالي بغداد، وقال بيان لخلية الاعلام الأمني: إن "قيادة العمليات المشتركة تنعى أربعة مقاتلين من ابطال اللواء 12 بالحشد الشعبي ضمن قاطع الفوج الثالث لواء المشاة 22 بعد تعرضهم الى إطلاق نار بواسطة قناص وانفجار عبوة ناسفة في منطقة ثائر الأولى في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد، مما ادى الى استشهادهم وجرح مقاتل آخر". 
بدورها، ذكرت هيئة الحشد الشعبي في بيان: "مجدداً تنزف دماء مجاهدي الحشد الشعبي الأبطال بمواجهة اخرى ضد عصابات داعش الاجرامية في قضاء الطارمية شمالي بغداد، حيث تتخذ خلاياها فيه مكامن ومخابئ ليست ببعيدة عن الاعين اليقظة والساهرة في سبيل أمن العاصمة والمحافظات القريبة".
وأضاف أن "العملية الارهابية تأتي في وقت تدخل فيه عمليات الحشد الأمنية لتطهير مناطق القضاء أسبوعها الثاني، وهو مصداق لا يقبل الشك على أن الإرهاب ما يزال ينشط ويتحرك على تخوم العاصمة وفي أخطر منطقة فاصلة بين بغداد وصلاح الدين والأنبار".
وتابع بيان الحشد: "إننا نعبر عن اعتزازنا وفخرنا بما يقدمه هؤلاء الغيارى، بينما نجدد العهد لأهالي العاصمة بغداد باستمرار عمليات التطهير الجارية واللاحقة في الطارمية حتى إعادة الأمن والاستقرار الكامل فيها".
وكانت عناصر من عصابات "داعش" الارهابية هاجمت ليل الجمعة نقطة تابعة للحشد الشعبي في منطقة الطارمية، بعبوة ناسفة واسلحة القنص، ما أدى الى استشهاد 4 هم معاون آمر فوج المغاوير باللواء 12 ضرغام عدنان هاني ابراهيم الجنابي، وعلي كاظم حاتم طاهر الازيرجاوي، يوسف محمد جاسم هاني الكريماوي، ومحمد حمزة ناصر حسين الجبوري، وجرح 6 مقاتلين 
آخرين. وفجرت مفارز مكافحة المتفجرات في هيئة الحشد الشعبي، أمس السبت، خمسة منازل مفخخة نصبت ككمين للقوات المطهرة للمنطقة ومضافتين لداعش 
في الطارمية. وفي سياق ردود الأفعال، دعا رئيس قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم، في بيان، إلى ضرورة تأمين المناطق الهشة على وفق خطط أمنية رصينة وضربات استباقية للخلايا الإرهابية في هذه المناطق للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وبينما أكد ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي أن "إستمرار نشاط الإرهاب الداعشي، مؤشر خطير يستدعي الاستنفار الوطني لاقتلاع بقايا الإرهاب الداعشي"،  شددت كتلة النهج الوطني، على ضرورة الشروع بعملية عسكرية كبرى تقتلع معقل الارهاب، على خلفية الخروقات الامنية المتكررة في قضاء الطارمية.