بغداد: شذى الجنابي وشيماء رشيد

 

رهنت وزارة الصحة اعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح الى المواطنين بالتحديثات العلمية وموافقة منظمة الصحة العالمية، بينما اعلنت تجاوز العراق ذروة الموجة الثالثة للوباء، يأتي ذلك، في وقت اكدت فيه نقابة الصيادلة ان جميع لقاحات مكافحة كورونا آمنة وفعالة.

 

 

 

 

وقال مدير الصحة العامة في الوزارة رياض الحلفي لـ"الصباح": إن "الجرعة الثالثة من اللقاح لن يتم منحها للمواطنين حاليا الا في حالة حصول تحديثات جديدة علمية من قبل منظمة الصحة العالمية بشأن زيادة عدد الجرعات التي تعمل على تعزيز المناعة ضد المتغيرات الذي يتعرض لها

الفيروس".

واضاف ان "نظام الجرعتين المعمول به حاليا في البلد تجاوزت نسبة فعاليته 90 %، وحقق حماية عالية جدا مع رفع مستوى الاجسام المضادة، والوقاية من العدوى، وهذا النظام لا يزال معتمدا من قبل منظمة الصحة العالمية". 

ويصر خبراء منظمة الصحة العالمية، على أنه لا يوجد دليل علمي، على أن الجرعات التعزيزية تقدم أي مناعة إضافية لمن يتلقاها، وتشير المنظمة أيضا إلى أن تنفيذ هذه الفكرة، في الوقت الذي ينتظر فيه ملايين البشر تلقي الجرعة الأولى من اللقاح يعد خطوة غير أخلاقية.

وعلى الرغم من ذلك رفضت دول عدة مطالب المنظمة بوقف الجرعات الاضافية، وأعلنت بالفعل عن خططها لتقديم جرعة ثالثة لمواطنيها، في الوقت الذي تتفشى فيه سلالة دلتا الأحدث من الفيروس.

وبين الحلفي ان "البلد تجاوز ذروة الموجة الثالثة لكوفيد - 19، لكن ينبغي الالتزام بالتعليمات الوقائية ونسبة المتلقين للقاح، لانه من المحتمل ان نشهد زيادة باعداد الاصابات خلال الايام المقبلة بفعل موجات اشد خطورة بسبب المتغيرات الجينية التي تطرأ على الفيروس". 

وحذرت وزارة الصحة خلال المدة الماضية من ظهور موجات جديدة لكورونا اشد فتكا من الموجة الحالية التي ادت الى تسجيل الاف الاصابات الشديدة وزادت معدلات الوفيات والرقود في المستشفيات.

واضاف الحلفي ان "عدد الملقحين بلغ مايقارب 3 ملايين ، ولم تسجل الوزارة سوى حالة وفاة لشخص كبير في السن يعاني من امراض مزمنة، وفق المعلومات الواردة عن الحالة، واغلب الراقدين في المستشفيات هم من غير الملقحين، البعض منهم حالاتهم حرجة في ردهات الانعاش التنفسي".