ماكرون أول الحاضرين ومحمد بن راشد يحتفي بـ «عاصمة العالم»

العراق 2021/08/29
...

 بغداد: الصباح
استبق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحضور في "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، فكان أول الحاضرين من الزعماء والمسؤولين المدعوين، حيث استقبله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مطار بغداد الدولي مساء أمس الأول الجمعة، ليتوالى بعد ذلك وصول زعماء ومسؤولي الدول الأخرى المشاركة في المؤتمر. 
 
وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي عقده مع ماكرون ببغداد: "نتقدم بالشكر والتقدير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على زيارته، ونرحب به في بغداد للمرّة الثانية خلال هذا العام، ونقدّر عالياً الجهود الفرنسية الداعمة للعراق، وهذا الموقف محل تقدير من الشعب العراقي"، مثمناً "الجهود التي بذلها الرئيس ماكرون للتنسيق والمشاركة في (مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة)".
وأشار الكاظمي الى أن "العمل الثنائي المشترك بين العراق وفرنسا قائم على أساس شراكة اقتصادية ستراتيجية مستدامة، وهناك مشروعات اقتصادية مهمة بين البلدين نسعى إلى تذليل كل العقبات من أجل إطلاقها ،ولاسيما في مجالات البنى التحتية والطاقة".
وتابع أن "العراق وفرنسا شريكان أساسيان في محاربة الإرهاب، ونثمن الدور الفرنسي في دعم العراق في مجالات محاربة الإرهاب، سواء بنحو مباشر أو عبر تواجد فرنسا ضمن التحالف الدولي"، لافتاً الى "أننا نطمح إلى تعاون أكبر في المجالات الاستخبارية والأمنية".
وأضاف، "نرى آفاقاً كبيرة للعلاقة بين البلدين، ونسعى إلى تطويرها وأن نستفيد من الخبرات الفرنسية في مشروعات النفط، والكهرباء، والنقل، والصناعات، العسكرية وغيرها"، معرباً عن أمله "بأن تسفر المباحثات بين الجهات المعنية في البلدين بشكل عاجل عن التوصل إلى تعاون واتفاقات تطبق على الأرض لخدمة شعبنا".
من جانبه، أكد ماكرون، أن (مؤتمر بغداد) مهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي المشترك مع الكاظمي: إن "الزيارات المتبادلة بين العراق وفرنسا تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية"، مجدداً "التزام فرنسا في دعم العراق"، وأضاف أن "فرنسا تشجع الحكومة العراقية على دعم النازحين"، مشيراً الى أن "فرنسا خصصت ميزانية لدعم استقرار المناطق المحررة".
وتابع أن "(مؤتمر بغداد) هو الشرط الأساس لاستقرار المنطقة ونجاح حقيقي للعراق"، موضحاً أن "هذا المؤتمر مهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
ولدى وصول طائرته إلى أرض مطار بغداد الدولي، غرد رئيس الوزراء الإماراتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "وصلنا بحمد الله بغداد. عاصمة الرشيد والمأمون وعاصمة العالم. دار السلام. بيت حكمة البشر. بغداد الشعراء والأدباء والعلماء. بغداد دجلة والفرات".
وأضاف "رغم جراح بغداد لكننا متفائلون بعودتها ونهضتها ومجدها بإذن الله"، مختتماً تغريدته بالقول: "حفظ الله بغداد وحفظ الله شعب العراق العظيم".
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مقدمة مستقبلي رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
كما استقبل الكاظمي كلا من: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وضيوف "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" كلا من: أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد.
والتقى الكاظمي على هامش المؤتمر، أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورحّب بزيارة أمير دولة قطر إلى العراق التي تعد الأولى له، ومشاركته في أعمال المؤتمر، وأعرب أيضاً عن تطلّعه إلى توطيد أواصر التعاون المشترك، بين بغداد والدوحة في مختلف المجالات، ولما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين. 
وأكّد رئيس الوزراء أن العراق ماضٍ بدوره في تعزيز التنمية المستدامة، وترسيخ التهدئة والاستقرار الإقليميين؛ بما يخدم حاضر جميع شعوب المنطقة، ومستقبلها في التعايش السلمي المشترك.
كما بحث الكاظمي، على هامش المؤتمر مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، والتأكيد على دعم المملكة العربية السعودية للعراق في استضافته لهذا المؤتمر، وما يشكله من أهمية كبيرة في تأكيد أمن المنطقة واستقرارها.