ناظم الغزالي وجوني ديب وإياد راضي.. على لوحات من الكارتون

الصفحة الاخيرة 2021/09/05
...

 بغداد: سرور العلي 
 
بقطع الورق المقوى «الكارتون»، وأقلام الرصاص يبدع سجاد سعدون (22) عاماً، أعمالاً فنية لاقت استحساناً كبيراً من قبل الآخرين عن طريق الحفر على تلك الخامة، إذ تحمل لوحاته العديد من الوجوه لشخصيات معروفة، وأخرى بحسب ما تجود به مخيلته.
ويتحدث سعدون الطالب في كلية الفنون الجميلة/ جامعة القادسية عن هوايته لـ «الصباح»، قائلاً: «بدأت بممارسة هواية النحت على الكارتون قبل عامين، فكانت فكرة جديدة ومبتكرة، وعملت على تطوير هذا الفن، ليظهر بشكل مميز ويجذب نظر المتفرج، وكان الهدف من هذا الفن هو تكوين عمل فني جديد، وغير مألوف لاثارة دهشة المتلقي».
وعن التحديات التي تغلب عليها، بيّن سعدون «واجهتني تحديات كثيرة مثل الحصول على قطع الكارتون، وايجاد الأدوات المناسبة للحفر، واختيار الأسلوب المناسب كون سطح الكارتون رقيقاً، وسريع التمزق فيجب الحفر بدقة وعدم التسرع، وايضا من التحديات التي واجهتها هي مسألة الوقت، لإنجاز العمل اذ يستغرق وقتاً طويلاً، واستطعت التغلب على اكثرها، ونتيجة البحث المستمر توصلت للأدوات المناسبة، والأسلوب الملائم للحفر، وتمكنت من التقليل من الوقت بالممارسة المتواصلة». 
 وأشار سعدون إلى أن «الكثير من الأشخاص وقفوا بجانبي، ومن ضمنهم أسرتي وزملائي، وأساتذتي في كلية الفنون الجميلة، إذ قدموا لي الدعم المعنوي، وشجعوني بكل عمل قدمته»، ويأمل أن يدرس هذا الفن في كليات ومعاهد الفنون الجميلة. 
ويستغرق العمل الواحد من خمس الى سبع ساعات، إذ تتم في البداية عملية تخطيط النموذج او البورتريه المطلوب على قطعة من الكارتون، ومن ثم البدء بعملية الحفر، اذ يكون بأسلوب دقيق، لتجنب الأخطاء لأن سطح الكارتون يكون رقيقا وخفيفا، واي خطأ يتلف العمل بالكامل، لذلك يجب العمل ببطء ودقة. 
وشارك سعدون بمعارض ومهرجانات عديدة ومنها، مهرجان فوضى منتظمة الدولي في تركيا، ومعارض أخرى في محافظة الديوانية، ومحافظة الموصل وبغداد، وحصل على شهادات تقديرية ومنها شهادة من كلية الفنون الجميلة جامعة الموصل، وشهادة من منظمة الهلال الأحمر.
وأوضح ان «لمواقع التواصل الاجتماعي أثرا كبيرا بنشر فني وأعمالي، فقد ساعدتني بسرعة الانتشار، والوصول الى اكبر طبقة من المجتمع الفني، ولهذا أثر ايجابي، اذ زادت نسبة الدعم والتشجيع في الاستمرار، وتقديم اعمال اكثر احترافية، وكانت آراء الآخرين داعمة لي، وهناك بعض الآراء التي تقدم النقد البناء الذي استفيد منه لتطوير عملي».