دانت المرجعية الدينية العليا جريمة قتل المختطفات الايزيديات اللواتي اعدمتهن عصابات «داعش» الارهابية مؤخرا في سوريا، مطالبة الحكومة والمنظمات الدولية بتوثيق هذه الجرائم، وفي حين حذرت من ظاهرة التعاطي والاتجار بالمخدرات، لفتت إلى انه لا يوجد اهتمام كاف من الجهات المعنية لمعالجة هذه الظاهرة.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، في اشارة إلى الجريمة المروعة التي تحدثت عنها بعض وسائل الاعلام في العثور على 50 رأساً لأيزيديات اختطفن وقتلن على أيدي عصابات داعش الارهابية في سوريا: ان «الكلمات تقتصر على إدانة هذه الوحشية والهمجية التي قل نظيرها في العصر الأخير، وأننا اذ نعبر عن تضامننا مع أهلنا ومواطنينا في المكون الايزيدي وفي هذه المناسبة المؤلمة ندعو الجهات المعنية في الحكومة العراقية والمنظمات الدولية الى متابعة جرائم داعش وتوثيقها».
وأشار الشيخ الكربلائي الى ان «إعتداءات جديدة من قبل عناصر داعش المنهزمين في صحراء النخيب وعند بحيرة الثرثار وذهب ضحيتها عدد من شبابنا الاعزاء الذين كانوا يبحثون عن رزقهم هناك، واننا اذ نشجب هذه الاعتداءات نطالب الحكومة العراقية باتخاذ الاجراءات الكفيلة ومنع تكرارها وتعقب عناصر داعش المنهزمين وعدم السماح لهم بالاخلال بالامن والاستقرار في اي من مناطق العراق».
ولفت الى «ظاهرة خطيرة بدأت بالانتشار والاتساع في المجتمع الا وهي ظاهرة الاتجار والتعاطي للمخدرات التي تهدد شريحة الشباب والاسرة العراقية والمجتمع العراقي، وهذه الظاهرة من حيث الاتجار والتعاطي بدأت بالانتشار بصورة كبيرة ويصاحبها ايضا عدم الالتفات والتنبه الى خطورتها وعدم الاهتمام الكافي بمعالجتها وهذا الانتشار وهذا الترويج لهذه الآفة الخطيرة يهددان المجتمع، خاصة شريحة الشباب في حاضرهم ومستقبلهم».
وبين الشيخ الكربلائي، ان «عدم اهتمام الجهات المعنية بالمقدار الكافي في معالجة هذه الظاهرة الفتاكة فانها تنذر بكارثة خطيرة على المجتمع العراقي وبقية مجالات الحياة، خاصة اذا لاحظنا انها تستهدف شريحة الشباب الذين هم عماد وأمل الامة»، مبيناً ان «استهداف هذه الشريحة ينذر بكارثة خطيرة وتعد الآن من أكثر المخاطر الاجتماعية خطورة لما لها من آثار بمختلف مجالات
الحياة».