القطاع السياحي ومنافعه الاقتصادية للبلاد

اقتصادية 2021/09/26
...

 بغداد: حسين ثغب
أكثر من قطاع اقتصادي يحقق الايراد الدائم للبلاد، ونقلها إلى واقع جديد متنامٍ بعيدا عن تقلبات الاقتصاد الريعي، وقطاع السياحة يمثل أحد أهم قطاعات الاقتصادية التي يمكن أن تفعل وتحقق موارد كبرى للبلاد بحكم امتلاك العراق انواع السياحات، كما ان اهمالها يجعل البلاد تفقد مليارات الدولارات سنويا يمكن ان يحققها هذا المفصل جراء جذب سياح العالم الذين تهمهم المواقع السياحية في البلاد، سواء كانت دينية او آثارية او ترفيهية وكذلك علاجية.
المختص بشأن السياحة الدولية ماجد القيسي بين أن {السياحة في العراق قطاع واسع وينفرد البلد عن سواه من بلاد العالم بوجود المواقع السياحية في جميع أجزائه، فضلا عن تنوع هذه المواقع، إذ تجد الدينية والترفيهية والآثارية والعلاجية}.
 
وأشار إلى أن {التنوع السياحي الموجود في البلاد، يمثل خيارات كثيرة أمام السياح تمتد على طول أيام السنة، وهناك مواقع تهم مليارات البشر على سطح المعمورة يمكن أن توضع خطط لاستقطاب عدد هائل من السياح إلى العراق، وهنا لا بد أن نعمل بجد صوب هذا الموضوع المهم الذي يمكن أن يجعل الحركة الاقتصادية في البلاد فريدة من نوعها، وتحقق مكاسب كبرى للعراق المنطقة
والعالم}. 
 
البنى التحتيَّة
ولفت إلى {إمكانية أن تستثمر الشركات العالمية المتخصصة في المناطق السياحية، لا سيما ونحن بأمس الحاجة إلى البنى التحتية السياحية في عموم المواقع، وهذا المفصل يستوعب جهود شركات اقليمية ودولية، فضلا عن الجهد المحلي، وبذلك تتحقق الفائدة لكم هائل من الشركات في أول خطوة نتبناها لتطوير السياحة في العراق}.
ونبه القيسي إلى {ضرورة الافادة من أداء القطاع السياحي العالمي، والعمل عن نقل تجاربه إلى العراق، إذ يمكن أن نخلق توأمة مع مؤسسات سياحية عالمية ذات خبرة وقادرة على تطوير الجوانب الإدارية من خلال خلق موارد بشرية متخصصة في القطاع السياحي، وقادرة على تقديم خدمات عالية او متطورة إلى أفواج السياح الذين يقصدون مختلف المواقع في
البلاد}.
 
سياح العالم
المختص بالشأن الاقتصادي والسياحي محمد عبد الستار البغدادي أكد أن {اهمال القطاع السياحي يفقد البلاد ايرادات تقدر بمليارات الدولارات يمكن ان تتحقق سنويا، جراء تفويج سياح العالم الى مختلف المناطق، كما أن العراق بلد ثري بالكثير من القطاعات، وان محور السياحة يعد الأهم، ولكن يحتاج الى عمل جاد لتطوير مفاصله، وبذل جهد لخلق ثقافة جديدة تدعم قطاع السياحة والسياح بشكل 
عام}. 
ولفت الى أن {تنظيم قطاع السياحة يمثل خطوة غاية بالاهمية، إذ يوجد لدينا قطاعان سياحيان عام وخاص، وهنا لا بد ان يكون هناك تكامل حقيقي بين الاثنين يقود الى نجاح هذا القطاع المهم، إذ يعمل القطاع العام على تقديم دعم حقيقي وتنظيمي على مستوى عالٍ بعيدا عن التعقيد الى الجهد التنفيذي المتمثل بالقطاع الخاص، والذي يجب ان ينظم ويتم الاعتماد على الشركات
الرصينة».
 
المشهد السياحي
وشدد على {أهمية إبعاد الشركات المتطفلة وغير المجازة والتي لاتدفع ضرائب عن المشهد السياحي داخل البلاد، وذلك لدورها السلبي في العمل وتترك آثارا سلبية، إذ تربك واقع الاداء للشركات}.
وأضاف البغدادي أن {قطاع السياحة يحتاج الى مرونة في دخول السياح من خلال سهولة الحصول على سمات الدخول من دون تعقيد، وكذلك الى خدمات بمستوى عالٍ في مفصلي المواصلات والاتصالات، وهذا يعني فرص عمل جديدة تتطلبها هذه التوجهات التنموية”، لافتا الى “ضرورة ان يكون لدينا قطاع سياحة يعمل بانسيابية عالية لجذب أكبر عدد من سياح
العالم}.