بكين: وكالات
نقلت وسائل إعلام عن صحيفة كايكسين الصينية، أنّ بكين ستتعامل مع أزمة إيفرغراند، من خلال إنشاء حسابات وصاية خاصة على المشاريع التي ينفّذها عملاق العقارات الذي يواجه أزمة مديونية ضخمة.
وتعاني إيفرغراند من أزمة ديون تقدّر بـ 305 مليارات دولار، وقد فاتها الموعد النهائي لدفع السندات بالدولار الأسبوع الماضي، وتسبّب صمت الشركة بزيادة المخاوف عمّا إذا كان سيتعيّن عليهم ابتلاع خسائر كبيرة أم لا.
وتسعى السلطات إلى استخدام حسابات الوصاية لضمان استخدام مدفوعات مشتري المساكن لإكمال مشاريع الإسكان في إيفرغراند، وعدم تحويلها إلى مكان آخر، مثل أصحاب الديون.
وأنشئت هذه الحسابات في ثماني مقاطعات تضم: أنهوي وقويتشو وخنان وجيانغسو ومدن في جنوب دلتا بيرل ريفر.
وفي بعض المدن، شاركت مكاتب تنظيم الإسكان، وزارات الإسكان والتنمية في الإشراف على استخدام الأموال في مشاريع إيفرغراند، وكيفة التعامل معها.
وتوقّف المطوّر الضخم الذي يعاني من ضائقة مالية، والذي قد سعى للإقتراض من أجل مشاريعه العقارية، عن أعمال البناء في العديد من المشاريع في جميع أنحاء الصين خلال الأشهر الماضية.
وما يزال لدى إيفرغراند 1236 مشروعًا سكنيًّا ضخمًا للبيع، بما في ذلك تلك التي تم الانتهاء منها وتحت الإنشاء، وفق رويترز.
وخلال الأسبوع الماضي، قالت صحيفة وال ستريت جورنال، إنّ السلطات الصينية طلبت من الحكومات المحلية الاستعداد لإنهيار إيفرغراند وحثّها على منع الاضطرابات.
وكان عملاق العقارات الصيني وعد بدفع فائدة بقيمة 83.5 مليون دولار على سندات دولارية بحلول 23 أيلول/ سبتمبر بقيمة اسمية 2 مليار دولار. ولدى الشركة فترة سماح مدّتها 30 يومًا للوفاء بالتزاماتها قبل الإعلان عن حالة تخلّف عن السداد.
وتراجعت أسهم الشركة بنسبة 11.6 بالمئة في تعاملات يوم الجمعة في هونغ كونغ، وانخفضت بأكثر من 84 بالمئة هذا العام.
وتعد إيفرغراند واحدة من أكبر مطوّري العقارات في الصين، وجزءا من «غلوبال 500 » مما يعني أنها من أكبر الشركات في العالم من حيث الإيرادات، ومقرّها في مدينة شنتشن جنوب الصين، توظّف نحو 200 ألف شخص. كما أنها تساعد بشكل غير مباشر في الحفاظ على أكثر من 3.8 مليون وظيفة كل عام، بحسب شبكة سي أن أن.
أسّس المجموعة الملياردير الصيني شو جياين، والذي كان في يوم من الأيام أغنى رجل في البلاد.
وصنعت إيفرغراند اسمها في العقارات السكنية، فهي تفتخر بأنّها «تمتلك أكثر من 1300 مشروع في أكثر من 280 مدينة » في جميع أنحاء الصين.
كما أنّها تستثمر في السيارات الكهربائية والألعاب الرياضية والمتنزهات. حتى أنها تمتلك نشاطًا تجاريًّا للأطعمة والمشروبات ومحلّات البقالة ومنتجات الألبان وغيرها من السلع في جميع أنحاء الصين.