رئيس الجمهورية: اقتراع 10/10 نقطة تحول في تاريخ العراق

العراق 2021/10/04
...

 بغداد: محمد الأنصاري
 المحافظات: جنان الأسدي وشروق ماهر وفاضل العلي
 
قال رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، خلال زيارته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وإشرافه شخصياً على عملية محاكاة للانتخابات،: إن اقتراع يوم الأحد المقبل (10 تشرين الأول) مفصلي ويمُثل نقطة تحوّل في تاريخ العراق، مشدداً على أهمية توفير المستلزمات الضرورية لصيانة إرادة العراقيين بدون قيمومة أو تدخل أو وصاية.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس برهم صالح، زار صباح أمس الأحد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وعقد اجتماعاً مع رئيس وأعضاء مجلس المفوضية ورئيسة بعثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت، تناول آخر الاستعدادات الجارية لتنظيم الانتخابات التشريعية الأحد المقبل، كما اطّلع على سير العمل الجاري في المفوضية، وأشرف على عملية محاكاة للانتخابات تضمّنت الإجراءات المتّبعة لعملية الاقتراع وإدلاء الناخبين بأصواتهم.
وقال صالح في مؤتمر صحفي: إن "الانتخابات المقبلة مفصلية ونقطة تحوّل في تاريخ العراق، ونأمل أن تكون منطلقاً لمشروع إصلاحي يلبي تطلعات العراقيين في حكم رشيد"، مشيراً إلى أن "إقرار الانتخابات جاء تلبية لمطالب شعبية واسعة تطالب بالإصلاح"، ومشدداً "على ضرورة توفير البيئة المناسبة لصيانة إرادة العراقيين في تقرير مستقبلهم بأنفسهم من دون قيمومة أو وصاية أو تدخل".
وأضاف أن "يوم الاحد المقبل سيكون فرصة لتثبيت الإرادة الوطنية وتأكيد العراقيين على استقلالهم وسيادتهم وانطلاقهم نحو إصلاحات حقيقية تلبي لهم حقوقهم المشروعة، ونحو وضع جديد في العراق نحل به مشكلات البلد المتراكمة وننطلق نحو ما نريده لبلدنا في أن يكون حراً مستقلاً ذا سيادة يعيش بأمن مع شعبه ومع جيرانه، وحكومة تعمل على تسخير موارد البلد لمواطنيه".
من جانبه، قدم رئيس مفوضية الانتخابات القاضي جليل عدنان شكره وتقديره لرئيس الجمهورية لدعمه المفوضية في إجراء انتخابات نزيهة وكذلك لرئيس مجلس الوزراء وبعثة الأمم المتحدة، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها المفوضية خلال العامين الماضيين لتنظيم الاقتراع.
وأضاف، أن "أصوات العراقيين أمانة كبرى، وعمليات المحاكاة تمثل مستوى من مكاشفة الجمهور والمجتمع الدولي"، مشيداً "بدور بعثة الأمم المتحدة بدعم مفوضية الانتخابات".
بدورها، قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت،: إن "اللقاء مع رئيس الجمهورية في مبنى مفوضية الانتخابات كان اجتماعاً مهماً"، متمنية التوفيق للعراقيين في الانتخابات، وأكدت أن "انتخابات تشرين فيها إمكانية وستكون مختلفة عن الانتخابات السابقة".
على صعيد متصل، حثت الكنيسة الكلدانية، على المشاركة الجادة في الانتخابات.
وقالت الكنيسة في بيان: "ونحن على مسافة اسبوع واحد من انتخابات مجلس النواب العراقي، تضم الكنيسة الكلدانية صوتها الى صوت سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في حثه على المشاركة الواعية والمسؤولة كونها الطريق الأسلم للعبور بالبلاد الى مستقبل أفضل مما مضى".
ودعت، "الناخبين العراقيين الى مشاركة واسعة جدا لاحداث ثورة بيضاء تأتي بإصلاحات مهمة تشريعية وسياسية وإدارية واقتصادية واجتماعية، وبناء دولة مدنية يشعر كل مواطن انها بيته"، مؤكدة أن "التصويت موقف ضميري ووطني وأخلاقي".
في غضون ذلك، أصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الأحد، بياناً جديداً بشأن الإجراءات الخاصة بيوم الاقتراع في انتخابات تشرين المقرر انطلاقها في العاشر من شهر تشرين الحالي.
وذكرت المفوضية في بيان: أن "جهد المفوضية الحالي ينصب على توزيع ما تبقى من بطاقات الناخبين البايومترية، حيث بلغ إجمالي التوزيع ما يقارب (15.000.000)  بطاقة، إذ أعدت المفوضية خطة عاجلة لتوسيع عملية توزيع البطاقات لتكون على مستوى مراكز الاقتراع البالغ عددها (8273) مركزا بدلا من التوزيع على مستوى مراكز التسجيل البالغ عددها (1097) مركزاً"، مبينة أن "نهاية الدوام الرسمي ليوم 5 /10 /2021 ستكون آخر موعد لتوزيع البطاقات الانتخابية".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي: إن "عملية نقل صناديق الاقتراع وعصا الذاكرة الخاصة بنتائج التصويت، ستجري في يوم التصويت العام نفسه، وذلك بعد انتهاء الوقت الرسمي المحدد لإيقاف عملية التصويت واغلاق الصناديق، بالتنسيق مع اللجنة الأمنية العليا المشرفة على الانتخابات وبمساعدة القوات الأمنية وإشراف مباشر من قبل المفوضية لتنقل الى المواقع المخصصة في كل محافظة كما حددتها المفوضية".
بموازة ذلك، باشرت اللجنة الامنية العليا للانتخابات برئاسة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، أمس الاحد، الممارسة الفعلية الميدانية الثانية الخاصة بتأمين العملية الانتخابية واجراء الفحص الميداني والواقعي لجميع مراكز الاقتراع في بغداد والمحافظات.
وفي الموصل، قال مصدر في اللجنة الأمنية للانتخابات لـ"الصباح": إن "اللجنة انتهت من عقد اجتماعات عدة خاصة بالواقع الأمني في عموم محافظة نينوى استعداداً للانتخابات  وعلى مستوى الدائرة الانتخابية الواحدة".
وفي الحلة، قال قائد شرطة محافظة بابل اللواء المهندس علي هلال الشمري لـ"الصباح": "نواصل اجتماعاتنا في اللجنة الأمنية للانتخابات بالمحافظة للتأكيد على التوصيات والتعليمات التي صدرت من القيادات العليا ومقررات اللجنة الأمنية العليا للانتخابات وإكمال جميع الاستعدادات والاحتياطات لتأمين العملية الانتخابية"ز
مشيرا الى أن "الأجهزة الأمنية في المحافظة شرعت بتنفيذ ممارسة أمنية في جميع المراكز الانتخابية بإشراف الفريق الركن علي محمد سالم الاعرجي معاون رئيس أركان الجيش للميرة المشرف على قاطع محافظة بابل للتأكيد على جاهزية القوات الامنية ليوم الاقتراع".
من جانبه، قال مدير مكتب انتخابات بابل كفاح العامري لـ"الصباح": إنه "بعد أن استكمل المكتب جميع الاستعدادات اللوجستية والأمنية باشر تنفيذ التغذية الرجعية لكوادر وموظفي الاقتراع متضمنة تدربيهم بشكل مكثف على الواجهات الالكترونية وكيفية إيصال النتائج واستمارات التسوية والمطابقة"، مبيناً أن "هناك 16 ألف موظف اقتراع تم توزيعهم بين 75 مركزاً انتخابياً، بينما تضم المحافظة 4 دوائر انتخابية".