خططٌ أمنيَّة متكاملة لتأمين الانتخابات

العراق 2021/10/10
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف ... تصوير خضير العتابي
أكدت قيادات أمنيَّة استكمال جميع الخطط الأمنيَّة، التي وضعت لحفظ الأمن خلال العمليَّة الانتخابيّة، في حين بينت منع جميع التجمعات البشرية أو حمل السلاح أو تهديد الناخب.
وأعلن رئيس خلية الاعلام الامني اللواء سعد معن، «استكمال اللجنة الامنية العليا للانتخابات كل الاستعدادات لتأمين يوم الانتخابات، وأجرت اكثر من ممارسة بتجارب عملية، وكانت هناك جولات مكوكية لكل المحافظات لزيارة قيادة الشرطة والعمليات للاطلاع على الخطط والفرضيات الاستخبارية وتدقيق مدى قيام القوى بواجباتها وانتشارها».
 
وأضاف معن لـ»الصباح»، أنه «جرى التنسيق مع جميع الاطراف والقطعات التي أبدت استعدادها ليوم الاقتراع»، مشيراً الى أن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمر بأن يكون هناك تعامل حازم وحاسم مع أي من يحاول أن يؤثر في الأجواء الانتخابية».
أما المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، فقد أكد «بعدم السماح بوجود تجمعات بشرية او حمل السلاح أو تهديد الناخب»، مبيناً «استعداد القوات العسكرية للدفاع عن الخطة الامنية والتعامل بأقصى حالات الشدة مع كل من يحاول أن يسيء».
وأضاف الخفاجي لـ»الصباح» أن «اللجنة الامنية المشرفة على الانتخابات استعدت بشكل تام وكامل من ناحية الخطط الامنية والقوات العسكرية والحالات الطارئة، والذي يبدأ من لحظة وصول الناخب الى الاقتراع الى نقل صناديق الاقتراع الى عملية الخزن، وهذا يتطلب جهودا كبيرة». 
وتابع: «أننا استطعنا إكمال كل الجهود والامكانيات، وأضفنا الى ذلك تسيير طلعات من سلاح الجو العراقي تجوب كل مناطق العراق لمنع حدوث أي خرق او اعتداء ومراقبة وملاحظة العصابات الارهابية في حال قيامها بأي تحرك او اعتداء»، منبهاً على أن «الخطط الامنية اصبحت جاهزة ووزعت الاطواق الامنية واصحبت القوات الامنية جاهزة للاقتراع، ولدينا قدرات في مجال ملاحقة العدو».
وتابع بأن «رئيس اللجنة الامنية العليا وجّه القوات العسكرية برفع أي مخالفة تتم في مراكز الاقتراع الى المفوضية، وحجب اصوات الناخب ومحاسبة من قام بهذا الخرق الامني، اذ لديها صلاحيات في التعامل للحفاظ على الأمن من أي مظهر مسلح ومع أي شخص او حالة يمكن ان تسيء الى قواتنا الامنية او الى أمن المركز الانتخابي».
وأوضح الخفاجي أن «الخطط الأمنية في المناطق الساخنة ستكون لها خصوصية أكثر بعد القيام بعمليات استباقية، فالتوزيع للقطعات سيكون بشكل ملائم وأكثر قدرة وامكانية، وسيكون هناك تركيز على مراكز الانتخاب وزيادة في عدد القوات، والدوريات الجوية مستمرة وستتدخل وتدمر اي حالة تحاول أن تسيء الى المراكز الانتاخبية او تعتدي
عليها».
وبين أن «القوات الامنية لديها الاستعداد والمرونة والقوة للحصول على اي مكان والتعامل بكل امكانياتها وقدراتها مع اي حالة، واعتقد الامور جاهزة وسيتم الاقتراع، وقواتنا الامنية قادرة على حماية ممتلكاتنا وناخبينا».
أما مدير عام دائرة شؤون الاحزاب والكيانات السياسية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الدكتور هيمان تحسين عضو اللجنة العليا لأمن الانتخابات، فقد بيَّن «وجود سيطرة تامة على الوضع الامني في بغداد والمحافظات من قبل القوات الامنية بمختلف صنوفها، وعلى رأسها اللجنة الامنية العليا برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة».
وأضاف تحسين لـ»الصباح» أن «اللجنة هيأت كل المستلزمات الضرورية لانجاح العملية الانتخابية في العراق بشكل كامل، وتعزيز المراكز الانتخابية بقوات امنية كافية وفرق دفاع مدني لمنع اي خرق اثناء الاقتراع»، وبين «منح القوات الامنية صلاحية السيطرة والمحافظة على الأمن والاستقرار أثناء العملية الانتخابية».
وذكر أمين عام وزارة البيشمركة في إقليم كردستان جبار ياور أن «الخطط الموضوعة من قبل اللجنة العليا لأمن الانتخابات، تمكن من المحافظة على الامن في الاقتراع الخاص والعام»، مستبعداً «حصول اي مشكلات في مراكز الاقتراع».
وأضاف ياور لـ»الصباح» أنه «في كل انتخابات هناك أطواق أمنية، الأول يكون داخل المركز ومحيط تلك المراكز من قوات الشرطة والامن الداخلي، في حين يكون واجب قوات الجيش والبيشمركة خارج المدن والقصبات».