بغداد: فرح الخفاف
طمأنت وزارة الكهرباء المواطنين بأن مشاريع الربط الكهربائي مع الخليج او دول الجوار لن تترتب عليها أي تكاليف إضافية او ترفع سعر التعرفة
المدعومة. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد موسى العبادي لـ {الصباح}: إن {وزارة الكهرباء مهتمة جداً بهذا الملف، وهناك توجهات حكومية ومساعٍ كبيرة لتنويع مصادر الطاقة عن طريق اعتماد مشاريع الربط الكهربائي}.
وأوضح أن {المشاريع ذهبت بعدة اتجاهات، الاول مع هيئة الربط الخليجي، والثاني مع المملكة الأردنية الهاشمية، والثالثة مع تركيا}، مبيناً
أن {هناك مباحثات وتفاهمات ربما ستصل إلى مراحل متقدمة مع المملكة العربية السعودية، إذ قطعت الوزارة خطوات مهمة مع هيئة
الربط الخليجي}.
تحديد مسارات
وأشار الى أن {الربط مع الخليج كان فيه جملة التزامات، جزء منها على الجانب العراقي، وآخر على الجانب الخليجي، إذ استكمل العراق87 % حتى الان بخصوص ما متعلق به من خطوط نقل طاقة، ومحطات تحويلية، ومسح التربة، فضلا عن تحديد المسارات، والموافقات الادارية والقانونية، ومن ثم لم يتبق إلا حسم موضوع التعرفة، وانشاء خط يربط محطة الزور بمحطة الفاو (الزور داخل الاراضي الكويتية)، لا سيما أن هذا الخط يبلغ طوله 300 كيلو متر (220 كلم داخل الاراضي الكويتية، و80 كلم داخل الاراضي العراقية).
الجانب الخليجي
وبيّن العبادي أن {مرور هذا الخط في الكويت، لا يعني أن الربط معها، وإنما الربط سيكون من خلال الكويت مع هيئة الربط الخليجي}، متوقعاً ان {يحسم موضوع التعرفة خلال الأيام المقبلة، باعتبار ان هناك اجتماعات مكثفة مع الجانب الخليجي لحل مسألة التعرفة لتكون ملائمة للطرفين}.
يشار الى ان اللجنة المشتركة من كبار المسؤولين في وزارات خارجية العراق ومجلس التعاون الخليجي قد بحثت الإسراع في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي العراقي - الخليجي. ولفت العبادي إلى ان {التكاليف غطت من قبل صناديق الائتمان الخليجية لاتمام هذا الربط وتم تعيين مستشارين، واستكملت الاجراءات الادارية، ونعول ان يكون الربط جاهزاً في مرحلته الاولى (500 ميغاواط)، لصالح محافظة البصرة في صيف العام المقبل 2022}، مبيناً أن {للمشروع مرحلتين آخريين ثانية وثالثة، إلا أن الوزارة مهتمة حالياً بالمرحلة الاولى لأنها تعد لبنة اساسية لخوض غمار هذا المشروع، وان يكون العراق عضوا أساسيا في سوق الطاقة}.
وكان مدير عام نقل كهرباء الجنوب قد أعلن مؤخراً، تشكيل لجان فنية لتسهيل عمل الشركة المنفذة لخط (الفاو - الزور) إذ استكملت جميع الموافقات الرسمية لمسار الخط المقترح.
استيراد الطاقة
وتابع المتحدث الرسمي: ان {مشاريع الربط الكهربائي الغاية منها ليس استيراد الطاقة، وانما تحقيق الوثوقية والجاهزية الكبيرة والمرونة بالشبكة الكهربائية، وخلق مصدر آخر في هذه الشبكة، خصوصاً ان هناك محددات باعتبار ان كلفة المشروع وكلفة انشاء الخطوط الناقلة وهي زور- فاو ستستدعي الاموال، وهذه الاموال ستغطى من خلال صناديق الائتمان الخليجية، وستراعي سعر التعرفة، وسيضاف سعر كلفة الخط الناقل، باعتبار أن من يموله هي صناديق الائتمان الخليجية، وسيتكفل العراق بشراء طاقة محددة تنقل الى محافظة البصرة وبحسب الاحتياج، مؤكداً ان المواطن لن تترتب عليه أي تكاليف اضافية، ولن يرفع سعر التعرفة على
المواطنين}.
وبخصوص الربط مع الاردن، أشار العبادي الى انه {يستلزم إنشاء خط القائم، وانشاء محطة تحويلية، ونقل 150 ميغاواط}، مشيراً إلى ان {العمل اسند الى شركة جنرال اليكتريك، والمفترض ان تستكمل المرحلة الاول خلال 26 شهراً، ولكن جرى تسريعه بالاتفاق مع الشركة، لتكون المرحلة الاولى منجزة خلال عام واحد}.
ويبلغ حجم الربط مع الأردن بعد اكمال جميع مراحله 960 ميغا واط.
تسهيلات كاملة
وفي ما يتعلق بالربط مع تركيا، أعلن المتحدث الرسمي أن {استكمال إجراءات الربط كاملة، وهي خطوط لنقل الطاقة، إذ استلزم انشاء خطين، خط سلوبي- فايدة 132، وخط جزرة- موصل خط 400، إذ يمر بمسافة 17 كيلومتراً داخل أراضي الاقليم، وكان للوزارة تنسيق عالٍ مع حكومة الاقليم وأثمر عن تقديم تسهيلات كاملة، ولم يبق الا تشغيل (On- Off)، وبذلك يكون الربط جاهزاً مع تركيا}، منوهاً بان {التشغيل يتطلب إجراءات بروتوكولية واتفاقات، ومن ناحية الإجراءات الفنية اكتملت، ولم يتبق إلا القانونية والادارية، ويتم التشغيل بحسب الحاجة، مؤكداً في الوقت نفسه ان الوزارة ما زالت معتمدة على الانتاج الوطني، وفي حالة الذروة سيصار الى تشغيل هذا الخط بعد إكمال جميع الإجراءات.