تعهَّدت قيادة العمليات المشتركة بالقصاص والثأر لضحايا المجزرة المروعة التي ارتكبتها فلول عصابة "داعش" في قضاء المقداديَّة بمحافظة ديالى ليل أمس الأول الثلاثاء وذهب جراءها عشرات من الشهداء والجرحى من المدنيين في قرية الرشاد (الهواشة) التابعة للقضاء.
وذكرت القيادة في بيان عقب الهجوم الجبان: إنه "مرة أخرى يحاول مجرمو داعش الارهابيون الرجوع إلى أساليبهم اليائسة في استهداف المواطنين الآمنين الابرياء بعد عجزهم عن مواجهة قواتنا العسكرية والأمنية على امتداد التراب الوطني وبعد هزائم فلولهم وتخاذلهم من جراء الضربات الموجعة في معارك تطهير الأرض العراقية من دنسهم أينما حلوا".
وأضافت، "لقد أقدم المجرمون على تنفيذ اعتداء إرهابي على قرية (الهواشة- الرشاد) في المقدادية بمحافظة ديالى وسقط جراء الاعتداء 11 شهيداً بينهم امرأة وعدد من الجرحى من المدنيين العزل".
بدوره، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، ملاحقة بقايا عصابات "داعش" الإرهابية حتى القضاء عليها في محافظة ديالى، وقال لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنَّ "توجيهات صدرت من القائد العام للقوات المسلحة بملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، وتكثيف الجهد الاستخباري لمنع تكرار أي خرق أمني"، مشيراً إلى أنَّ "جريمة المقدادية ضد شعبنا لن تمرَّ من دون قصاص".
ولفت إلى أنَّ "وفداً أمنياً مشتركاً زار مكان الجريمة في المقدادية وعقد اجتماعاً مع الأجهزة الأمنية لوضع خطط أمنية محكمة وتعزيز الانتشار للقطعات الامنية وسد الثغرات".
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، أكد في تغريدة بعد وقوع المجزرة ليل الثلاثاء، أنَّ "جريمة المقدادية في محافظة ديالى لن تمر من دون قصاص".
هذا وكشف مصدر طبي في ديالى، أمس الاربعاء، أنَّ "الحصيلة النهائية لضحايا مجزرة قرية الرشاد (الهواشة) في أطراف قضاء المقدادية (40 كم شمال شرق بعقوبة) وفق ما مدون في سجلات الصحة 13 شهيدا و25 جريحا أغلبهم تم نقلهم إلى بعقوبة لإجراء التداخل الجراحي بسبب حالاتهم الصحية".
ووصل وفد أمني رفيع، فجر أمس الأربعاء، إلى محافظة ديالى يبحث تداعيات الاعتداء الإرهابي، وضم الوفد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ورئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الامير يار الله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري ورئيس تحالف الفتح هادي العامري.
وعقد الوفد اجتماعاً أمنياً مع القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة لتحديد أسباب هذا الخرق الذي راح ضحيته عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وقال مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي في تغريدة على "تويتر": "الجريمة الارهابية التي طالت أهلنا في المقدادية لن تمر من دون حساب وقصاص من الإرهابيين، إنَّ قواتنا البطلة ستلاحقهم في جحورهم وتقتص منهم، ثأراً للشهداء الأبرياء".
وأعلن الحشد الشعبي، انتشار قواته في محيط قرية الرشاد، وقال الناطق باسم محور ديالى في الحشد الشعبي صادق الحسيني في بيان: إنَّ "فوجين من الحشد الشعبي بدءا بالانتشار في محيط قرية الرشاد جنوب غرب قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة وبقية المناطق الزراعية".
وأضاف أنَّ "تلك الإجراءات تأتي بالتنسيق مع عمليات ديالى والتشكيلات الأمنية من أجل قطع الطريق على المتربصين شراً بالأهالي وتعزيز الاستقرار ودرء مخاطر الإرهاب عن الأهالي".
وأشار الحسيني إلى أنَّ "عملية الانتشار تأتي وفق خطة ممنهجة ومحددة من خلال نقاط مرابطة وكمائن في المناطق الزراعية التي تشكل خطرا على الأمن"، لافتاً إلى أنَّ "الرشاد والقرى القريبة منها ليست من ضمن المسؤولية الأمنية (للحشد) والانتشار الأخير يأتي لدعم الجهد الأمني في تعزيز الاستقرار بالتنسيق مع بقية التشكيلات".
وأدان التحالف الدولي هجوم "داعش" على قرية الرشاد في المقدادية بديالى، وأكد استمرار دعمه للعراق.
كما أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإرهابي "الدنيء" الذي استهدف محافظة ديالى، وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين العراقيين.