الحلة: محمد عجيل
تختتم اليوم، الاثنين، فعاليات معرض بابل الدولي الاول للصناعات والانتاج الوطني، الذي اقامته وزارة الصناعة والمعادن، بالتعاون مع وزارة النفط وباشراف شركة دانة للمعارض الدولية، وبمشاركة العشرات من الشركات والمصانع الحكومية والقطاع الخاص، على ارض مدينة بابل الاثرية. وقال المدير التنفيذي للمعرض، الذي اقيم تحت شعار {صناعتنا عنوان عراقيتنا} الدكتور عبد الكريم الشمري: إن {الغاية الاساس من اقامته، التعريف بالمنتجات والصناعات المحلية على مختلف الاصعدة، سواء، التي تنتجها القطاعات الحكومية والمختلطة.
أو شركات القطاع الخاص، وباتجاه تعزيز ثقة المواطن بالقدرات الذاتية للبلد، ومن ثم ايجاد سوق قادرة على استيعاب تلك المنتجات، وتحقيق الربح للمنتجين، في ظل وجود منافسة مع المنتجات المستوردة في السوق العراقية}. وأكد أن {المعرض يقام للمرة الأولى، ولا بد أن تكون هناك ثقافة للمواطن في فهم الاهداف التي يسعى اليها المنظمين ومنها جذب اكبر عدد من الزوار والمشاركين}. من جهته قال مدير إعلام مديرية الماء العامة علي الكعبي: إن {مشاركتنا في المعرض جاءت انسجاما لتعريف المواطن بجهود دائرتنا بشأن ايصال الماء الصالح للشرب، اعتمادا على الخبرات والصناعات الوطنية}.
وأوضح الكعبي أن {المعرض يهدف الى التعريف بصناعة قطاع المياه في ظل الحاجة المتزايدة لها}.
بدوره، اشار مدير جناح شركة التامين الوطنية محمد طرخان الى ان {الغاية الاساسية من مشاركة شركة التامين الوطنية في المعرض، تأتي للتعريف بأن شركات التامين جهات صناعية كبقية الشركات والمصانع، رغم أنها لا تدخل في المادة الاولية بقدر دخولها كجهة مؤمّنة على تلك المصانع في حال تعرضها الى مخاطر}.
اما مسؤول جناح شركة الفرات الاوسط لصناعة التمور والمواد الغذاىية محمود كريم، قال: إن {غايتنا من المشاركة للتعريف بالمنتجات التي يتبناها القطاع الخاص في ظل التشريعات التي تضر بالمنتج المحلي ومنها فتح الاستيراد امام المصنع عالميا}.
واشار الى أن {الروتين والفساد يقفان دون النهوض بالصناعات الوطنية، وكما حدث عندما أنتجنا {بسكويت محشى} بالتمر لحساب التغذية المدرسية لكن للاسف وجدنا توجه وزارة التربية لاستيراد المنتج من اندونيسيا}.
وعبّر عدد من السياح، الذين استغلوا حضورهم لمهرجان بابل الدولي، عن سعادتهم بزيارة المعرض ومشاهدة الصناعات العراقية، التي تتسابق مع التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم .
وقال فرانك ماركو من هولندا: ان {العراق معروف بخيراته وثرواته الطبيعية التي تساعده على النهوض بواقعه الصناعي، وان ما شاهدناه اليوم اعطانا الدليل على ذلك}.
واضاف {لمسنا تطورا كبيرا في الخبرات العراقية وخاصة في الصناعات الاكترونية، مثنيا على توقيت اقامة المعرض في ايام مهرجان بابل الدولي، اذ يعطي ذلك فرصة للمشاهدة من مختلف الجنسيات ويعزز تعريف المتلقي بأهمية ما يطرح من خلال المعرض}.